للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أخشى أن ينفجر الصبح قبل أن ندخل المدينة» قال: فسار أبو رافع حتى أدخلها المدينة (١).

وروى ابن مندة من طريق أنس بن عياض عن حميد عن أنس أن النبي أردف صفية مقدمه من خيبر فلما رأى جدران المدينة حرّك بعيره فسقطت صفية (٢).

قال الحافظ الدمياطي: «ذكر عسفان مع قصة صفية وهم لأن غزوة عسفان إلى بني لحيان كانت في سنة ست وغزوة خيبر في سنة سبع وإرداف صفية مع رسول الله ووقوعها كان فيها» (٣).

قال الحميدي: «كذا عند البخاري، ودخل بعض حديث رواته في بعض» (٤).

وقال الحافظ: «وجوّز بعضهم أن يكون في طريق خيبر مكان يقال له: عسفان وهو مردود والذي يظهر أن الراوي أضاف المقفل إلى عسفان لأن غزوة خيبر كانت عقبها وكأنه لم يعتد بالإقامة المتحللة بين الغزوتين لتقاربهما وهذا كما قيل في حديث سلمة بن الأكوع الآتي في تحريم المتعة في غزوة أوطاس، وإنما كان تحريم المتعة بمكة فأضافها إلى أوطاس لتقاربهما، والعلم عند الله تعالى» (٥).


(١) المطالب العالية (١١/ ٦٤٣ رقم ٢٦٣٨) ورواه ابن مندة (١/ ٧١) من طريق الفضيل به.
(٢) ابن مندة في معرفة أرداف النبي (١/ ٧٠).
(٣) التوضيح لشرح الجامع الصحيح لابن الملقن (١٨/ ٣٥٥) وفتح الباري (٦/ ١٩٣) وعمدة القاري (١٥/ ٨٤).
(٤) الجمع بين الصحيحين (٢/ ٥٤٤).
(٥) فتح الباري (٦/ ١٩٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>