للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ولا يعرف عن النبي بوجه من الوجوه إلا من هذه الرواية (١).

وقال حمزة بن محمد الكناكي: لم يروها غير علي بن مسهر، وهذه الزيادة في قوله: (فليرقه) غير محفوظة (٢).

وقال ابن عبد البر: أما هذا اللفظ في حديث الأعمش: فليهرقه فلم يذكره أصحاب الأعمش الثقات الحفاظ مثل شعبة وغيره (٣).

وذكر ابن رجب في باب مَنْ يلتحق بالمختلطين ممن أضر في آخر عمره (علي بن مسهر) فقال: ومنهم علي بن مسهر أحد الثقات المشهورين. قال أحمد في رواية الأثرم: كان ذهب بصره فكان يحدّثهم من حفظه وأنكر عليه حديثه عن هشام عن أبيه مرسل، وعلي بن مسهر له مفاريد، منها:

حديث: «إذا شرب الكلب في إناء أحدكم فليرقه» وذكر الأثرم أيضاً عن أحمد أنه أنكر حديثاً فقيل له رواه علي بن مسهر فقال: إن علي بن مسهر كانت كتبه قد ذهبت فكتب بعد فإن كان روى هذا غيره وإلا فليس بشيء يعتمد (٤).

وخالف بعض أهل العلم فرأى أنها زيادة من الثقة والزيادة من الثقة مقبولة.

قال العراقي: وهذا غير قادح فيه، فإن زيادة الثقة مقبولة عند


(١) ابن الملقن في البدر المنير (١/ ٥٤٥) وابن حجر في فتح الباري (١/ ٢٧٥) والعراقي في طرح التثريب (٢/ ١١٢).
(٢) طرح التثريب (٢/ ١١٢) وفتح الباري (١/ ٢٧٥).
(٣) التمهيد (١٨/ ٢٧٣).
(٤) شرح علل الترمذي (٢/ ٧٥٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>