وقال الطبراني في الأوسط (٣/ ٢١٢) و (٨/ ١٠٣١): وقد روى هذا الحديث جماعة عن محمد بن عمرو فلم يقل أحد منهم: أو فرس أو بغل إلا عيسى بن يونس.
وقال الخطابي في معالم السنن: يقال: إن عيسى بن يونس قد وهم فيه وهو يغلط أحياناً فيما يرويه، إلا أنه قد روى عن طاوس ومجاهد وعروة بن الزبير أنهم قالوا: الغرة عبد أو أمة أو فرس.
وقال الذهبي: هذا حديث غريب جداً.
وقال الحافظ في الفتح (٢/ ٢٤٩): (وأشار البيهقي إلى أن ذكر الفرس في المرفوع وهم وأن ذلك أدرج من بعض رواته على سبيل التفسير للغرة، وذكر أنه في رواية حماد بن زيد عن عمرو بن دينار عن طاوس بلفظ: (فقضى أن في الجنين غرة، قال طاوس: الفرس غرة) قلت: وكذا أخرجه الإسماعيلي من طريق حماد بن زيد عن هشام بن عروة عن أبيه قال: الفرس غرة، وكأنهما رأيا الفرس أحق بإطلاق لفظ الغرة من الآدمي.
ونقل ابن المنذر والخطابي عن طاوس ومجاهد وعروة بن الزبير (الغرة عبد أو أمة أو فرس) وتوسع داود ومَن تبعه من أهل الظاهر فقالوا: يجزاء كل ما وقع عليه اسم غرة) انتهى كلام الحافظ.
وقال أيضاً (٢/ ٢٤٩ - ٢٥٠): وعلى هذا فالذي وقع في رواية محمد بن عمرو عن أبي سلمة، عن أبي هريرة من زيادة ذكر الفرس في هذا الحديث وهم (١).
(١) انظر: أثر طاوس ومجاهد وعروة ابن الزبير في المصنف لابن أبي شيبة (٩/ ٢٥٢) ومصنف عبد الرزاق (١٨٣٣٩، ١٨٣٤٠، ١٨٣٤٤) وجاء ذكر البغل في أثر عن عطاء بن أبي رباح عن ابن أبي شيبة (٩/ ٢٥١).