وقال أبو زرعة:(والصحيح عندنا قتادة، عن عمرو بن شعيب عن الشريد (١) ووهم فيه عيسى) اه.
وقال الحافظ في إتحاف المهرة (٢/ ٢٠٧): (وهو معلول، وإنما المحفوظ عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة) ثم ذكر أن ابن أبي خيثمة أخرج الحديث في تاريخه من طريق أحمد بن جناب عن عيسى ثم قال: قال أحمد بن جناب: أخطأ فيه عيسى بن يونس.
وقد ذهب إلى صحة رواية عيسى هذه الضياء في المختارة وابن القطان وذلك لأن عيسى قد روى هذا الحديث عن سعيد بمثل رواية الجماعة وزاد عليهم بهذه الرواية فروايته للوجهين دليل على أنه عنده الروايتين، فقال الضياء في المختارة معقباً على الدارقطني:«قلت: وقد روى أبو ليلى حديث سمرة عن أحمد بن جناب عن عيسى بن يونس عن سعيد، وروى بعده حديث أنس فجاء بالروايتين معاً».
وقال الحافظ في إتحاف المهرة (٢/ ٢٠٨): (وقد صححه مع ذلك ابن القطان واحتج بأن قاسم بن أصبغ رواه عن محمد بن إسماعيل عن نعيم بن حماد، عن عيسى بن يونس، عن سعيد عن قتادة، عن الحسن عن سمرة.
وعن سعيد عن قتادة عن أنس.
قال: فروايته للوجهين دليل على أنه كان عند سعيد كذلك ولا يعلل أحدهما بالآخر.
(١) أخرجه أحمد (٤/ ٣٨٨) وابن سعد في الطبقات (٥/ ٥١٣) والنسائي (٧/ ٣٢٠) وابن ماجه (٢٤٩٦).