للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقال أبو زرعة: كان أكثر وهم شعبة في أسماء الرجال (١).

وقال أبو حاتم: وشعبة ربما أخطأ في أسماء الرجال (٢).

وقال الدراقطني: كان شعبة يخطاء في أسماء الرجال كثيراً لتشاغله في حفظ المتون (٣).

وسببه كذلك أن شعبة كان ألثغ، ففي منتخب العلل (١٦٢). قال أحمد: كان في لسانه لثغة، أراد أن يقول شريط فقال شنيط.

قال أبو داود: شعبة يخطاء فيما لا يضره ولا يعاب عليه، يعني في الأسماء.

وسببه أنه كان لا يكتب ولا يحدِّث إلا من حفظه، والمرء مهما بلغ من الحفظ فلا بدَّ له من النسيان، فرجل يحفظ بضعة آلاف من الحديث (٤) لا يضره أن ينسى في بضعة عشر حديث، أي: ما يعادل ١?، وأغلبها في الأسماء.

جزى الله شعبة عن السنَّة والإسلام والمسلمين خير الجزاء وأسكنه فسيح جناته في الفردوس الأعلى مع المصطفى .

فوائد:

١ اختلف سفيان وشعبة في ثمانية عشر حديثاً، كان القول فيها لسفيان، هي: (٣، ٧، ٩، ١٠، ١٣، ١٥، ١٦، ١٨، ٢٩، ٣٠، ٣١، ٣٢، ٣٣، ٣٨، ٣٩، ٤١، ٤٢، ٤٣).

وتقدم في كتاب سفيان أنَّ شعبة خالفه في سبعة أحاديث كان القول فيها لشعبة (من ضمن ٣٣ حديثاً جمعناها في كتاب وهم سفيان).


(١) العلل لابن أبي حاتم (٤٥).
(٢) المصدر السابق.
(٣) التهذيب (٢/ ١٧٠).
(٤) قال علي بن المديني: له نحو من ألفي حديث فتعقبه الذهبي فقال: ما أظنه إلا يروي أكثر من ذلك بكثير. وقال الطيالسي: سمعت من شعبة سبعة آلاف حديث وسمع منه غُندر سبعة آلاف.

<<  <  ج: ص:  >  >>