والحديث أخرجه أبو داود (١٠٤٧، ١٥٣١) من طريق هارون بن عبد الله والحسن بن علي، وابن ماجه (١٠٨٥، ١٦٣٦) من طريق أبي بكر ابن أبي شيبة، وأحمد (٤/ ٨)، والبزار (٣٤٨٥)، والدارمي (١٥٣٥)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (١٥٧٧)، وابن خزيمة (١٧٣٣، ١٧٣٤)، والحاكم (١/ ٢٧٨)، (٤/ ٥٦٠)، والطبراني في الكبير (٥٨٩)، وابن حبان (٩١٠)، والبيهقي (٣/ ٢٤٨) من طرق عن حسين الجعفي به.
وقد ذكر أئمة الحديث ونقاده أن حسيناً الجعفي وهم في قوله:(عبد الرحمن بن يزيد بن جابر) وهو ثقة، والصحيح أنه (عبد الرحمن بن يزيد بن تميم) وهذا ضعيف.
قال ابن أبي حاتم في العلل (٥٦٥): سمعت أبي يقول: عبد الرحمن بن يزيد بن جابر لا أعلم أحداً من أهل العراق يحدّث عنه، والذي عندي أن الذي يروي عنه أبو أسامة وحسين الجعفي واحدٌ، وهو عبد الرحمن بن يزيد بن تميم (١) …
ثم قال: أما حسين الجعفي فإنه روى عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن أبي الأشعث، عن أوس بن أوس عن النبي ﷺ في يوم الجمعة أنه قال:«أفضل الأيام يوم الجمعة فيه الصعقة وفيه النفخة» وفيه كذا، وهو حديث منكر لا أعلم أحداً رواه غير حسين الجعفي.
وأما عبد الرحمن بن يزيد بن تميم فهو ضعيف الحديث، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر ثقة.
(١) ونحو ذلك قال في الجرح والتعديل: (٥/ ٣٠٠) ونقله عنه ابن عساكر في تاريخ دمشق (٣٦/ ٤٧) وزاد في الجرح قوله: (وغلطا في نسبه).