للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقال أبو حاتم: هذا حديث منكر لم يروه غير شبابة ولا يعرف له أصل.

وقال الترمذي: (هذا حديث غريب من قبل إسناده لا نعلم أحداً حدّث به غير شبابة، وقد روي عن النبي من أوجه كثيرة أنه نهى أن ينتبذ في الدُّباء والمزفت، وحديث شبابة إنما يُستغرب لأنه تفرد به عن شعبة، وقد روى شعبة وسفيان الثوري بهذا الإسناد عن بكير بن عطاء، عن عبد الرحمن بن يعمر عن النبي أنه قال: «الحج عرفة» فهذا الحديث المعروف عند أهل الحديث بهذا الإسناد) (١).

وقال يعقوب بن شيبة: سمعت علي بن عبد الله (المديني) وقيل له: روى شبابة عن شعبة عن بكير بن عطاء، عن عبد الرحمن بن يعمر في الدباء؟ فقال علي: أي شيء تقدر أن تقول في ذاك يعني شبابة كان شيخاً صدوقاً إلا أنه كان يقول بالإرجاء، ولا ننكر لرجل سمع من رجل ألفاً أو ألفين أن يجيء بحديث غريب (٢).

قال يعقوب: هذا حديث لم يبلغني أن أحداً رواه عن شعبة غير شبابة (٣).

قال ابن عدي: إنما ذمّه الناس للإرجاء (٤) الذي كان فيه، وأما


(١) كتاب العلل المطبوع مع الجامع (٥/ ٧١٣ - ٧١٤).
(٢) تهذيب التهذيب (٢/ ١٤٨) في ترجمة شبابة، والكامل لابن عدي (٤/ ٤٥) وتاريخ بغداد (٩/ ٢٩٧).
(٣) المصدر السابق.
(٤) قال العجلي: كان يرى الإرجاء، قيل له: أليس الإيمان قولاً وعملاً؟ فقال: إذا قال فقد عمل (التهذيب).

<<  <  ج: ص:  >  >>