للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وابن جريج منهم على أن لفظه: «وما أذن الله لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت أن يتغنى بالقرآن».

وأما المتن الذي ذكره أبو عاصم فإنما يروى «عن ابن أبي مليكة عن ابن أبي نهيك عن سعد بن أبي وقاص عن النبي » (١).

وروى الخطيب أيضاً بسنده عن الدارقطني عن شيخه أبي بكر ابن زياد النيسابوري (٢) أنه قال: قول أبي عاصم فيه: (ليس منا مَنْ لم يتغن بالقرآن) وهم من أبي عاصم لكثرة مَنْ رواه عنه هكذا (٣).

وقال ابن حجر: وأخطأ أبو عاصم في المتن، وإنما هو عند ابن جريج بهذا السند: «ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي يتغنى بالقرآن»، وكذا قال أصحاب الزهري عن الزهري (٤).

وذهب الإمام البيهقي إلى احتمال كون الحديثين محفوظين فقال بعد أن روى الحديث من طريق محمد بن يحيى بن المنذر عن أبي عاصم به: قال : رواه البخاري في الصحيح عن إسحاق عن أبي عاصم بهذا اللفظ.

والجماعة عن الزهري إنما رووه باللفظ الذي نقلناه في أول هذا الباب.

رواه يحيى بن أبي كثير، ومحمد بن إبراهيم التيمي، ومحمد بن عمرو عن أبي سلمة.


(١) أبو داود (١٤٦٩) والدارمي (١٤٩٠) والحميدي (٧٦) و (٧٧) وأحمد (١/ ١٧٢، ١٧٥).
(٢) انظر ترجمته في: سير أعلام النبلاء (١٥/ ٦٥).
(٣) تاريخ بغداد (١/ ٤١١).
(٤) تهذيب التهذيب (٩/ ٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>