ولم يخرج حديث الباب إلا في موضع واحد كأنه يشير إلى حديث سعد بن أبي وقاص وهو لم يخرجه لكونه ليس على شرطه، لأن في إسناده عبد الله بن أبي نهيك، وقيل: عبيد الله بن أبي نهيك لم يروِ عنه إلا عبد الله بن أبي مليكة ولم يخرج له أحد من أصحاب الكتب الستة إلا أبا داود هذا الحديث الواحد.
وقد أخرجه في باب قول الله تعالى: ﴿وأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (١٣)﴾ [الملك: ١٣] لأنه جاء في آخر الحديث لفظ الجهر به فقال: «ليس منا مَنْ لم يتغن بالقرآن يجهر به» وهذا هو الشاهد في الحديث الذي أخرجه البخاري لأجله في هذا الباب، والله تعالى أعلم.