للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الجلسة بعد السجدة الثانية وهي المعروفة بجلسة الاستراحة.

وقد روى حديث المسيء صلاته عبد الله بن المبارك (١)، وعبد الرزاق (٢)، وابن عجلان (٣) وغيرهم.

عن داود بن قيس عن علي بن يحيى بن خلاد عن أبيه عن عم له من أهل بدر وفيه: «ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً، ثم ارفع حتى تطمئن قاعداً، ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً ثم ارفع .. ».

وهم عبد الله بن نمير في ذكر جلسة الاستراحة في حديث المسيء صلاته، وقد أشار الإمام البخاري إلى وهمه فقال: وقال أبو أسامة في الأخير: «حتى تستوي قائماً».

قال الحافظ: «وقع في رواية ابن نمير بعد ذكر السجود الثاني ثم ارفع حتى تطمئن جالساً، وقد قال بعضهم: هذا يدل على إيجاب جلسة الاستراحة ولم يقل به أحد، وأشار البخاري إلى أن هذه اللفظة وهم فإنه عقبه بأن قال: قال أبو أسامة في الأخير: حتى تستوي قائماً، ويمكن أن تحمل إن كان محفوظاً على الجلوس للتشهد» (٤).

وقال في موضع آخر: «وقع هنا في الأخير «ثم ارفع حتى تطمئن جالساً» فأراد البخاري أن يبين أن راويها خولف فذكر رواية أبي أسامة مشيراً إلى ترجيحها، وأجاب الداودي عن أصل الإشكال بأن الجالس قد يسمى قائماً لقوله تعالى: ﴿ .. مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا … (٧٥)[آل عمران: ٧٥]


(١) النسائي (٣/ ٦٠) وفي الكبرى (١٢٣٧).
(٢) في المصنف (٣٧٣٩).
(٣) النسائي (٣/ ٥٩).
(٤) فتح الباري (٢/ ٢٧٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>