للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

تحته الدرداء وهي بنت أبي الدرداء قال: قدمت الشام فأتيت أبا الدرداء في منزله فلم أجده ووجدت أم الدرداء فقالت: أتريد الحج العام؟ فقلت: نعم، قالت: فادعُ الله لنا بخير فإن النبي كان يقول: «دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة عند رأسه ملك موكل كلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكل به: آمين، ولك بمثل».

قال: فخرجت إلى السوق فلقيت أبا الدرداء فقال لي مثل ذلك يرويه عن النبي (١).

فمن هنا والله أعلم ربما دخل الوهم على ابن نمير من أن أم الدرداء كانت تروي هذا الحديث عن النبي لكنها لم تذكر سماعاً إنما روته بالعنعنة لأنها لم تلقَ النبي (٢) فظن أنها صحابية فوهم بذكر السماع، والله تعالى أعلم.


(١) ورواه ابن ماجه (٢٨٩٥) وعبد بن حميد (٢٠١)، ورواه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٣٣٥٦) من طريق سهيل بن أبي صالح عن طلحة الخزاعي به مختصرة.
(٢) ولا يقال: إن مسلماً أخرجه في صحيحه وهو منقطع فهو إنما ذكره لما بعده من حديث أبي الدرداء عن النبي .

<<  <  ج: ص:  >  >>