والحديث أخرجه كذلك الترمذي (١٥١) وفي العلل (٨٢) وابن أبي شيبة (١/ ٣١٧ - ٣١٨) والطحاوي في شرح معاني الآثار (١/ ١٤٩)، والدارقطني (١/ ٢٦٢) والبيهقي (١/ ٣٧٥ - ٣٧٦) والعقيلي في الضعفاء (٤/ ١١٩) وابن حرب في أخبار المكيين (١١٨)، والطوسي في مختصر الأحكام (١٣٦) كلهم من طرق عن محمد بن فضيل بهذا الإسناد.
قال الترمذي عقب الحديث: سمعت محمداً يعني البخاري: يقول: حديث الأعمش عن مجاهد في المواقيت أصح من حديث محمد بن فضيل عن الأعمش وحديث محمد بن فضيل خطأ، أخطأ فيه محمد بن فضيل.
وقال الدارقطني: هذا لا يصح مسنداً، وهم في إسناده ابن فضيل وغيره يرويه عن الأعمش عن مجاهد مرسلاً.
وقال الدوري في تاريخه (٢/ ٥٣٤): سمعت يحيى بن معين يضعِّف حديث محمد بن فضيل عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة، وأحسب يحيى يريد:«أن للصلاة أولاً وآخراً» وقال: إنما يروي عن الأعمش عن مجاهد.
وقال في موضع آخر من التاريخ (٤/ ٦٦): حديث الأعمش، عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «إن للصلاة أولاً وآخراً» رواه الناس كلهم عن الأعمش عن مجاهد مرسلاً (١).
(١) ونقله عنه البيهقي في السنن الكبرى (١/ ٣٧٦) وفي الخلافيات (مختصر ١/ ٤٥٣)، وانظر: تاريخ يحيى بن معين من رواية الدوري (٢/ ٥٣٤).