للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وفي رواية النعمان بن راشد عن الزهري عن سعيد وحده عن أبي هريرة.

ورواه إسماعيل بن جعفر عن محمد بن عمرو بن علقمة عن أبي سلمة عن أبي هريرة (١) ولفظه (فأكون أول من رفع رأسه).

ورواه شعيب (٢) عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة مختصراً وفيه: «فأكون أول مَنْ قام».

فتبين مما سبق أن الصحيح من حديث عمرو بن يحيى المازني قول مَنْ قال: «فأكون أول مَنْ يفيق» فإن ذكر الإفاقة هو المناسب بعد قوله: «يصعقون» أما ذكر البعث فإنه إنما يكون بعد الموت فتنبّه.

قال الحافظ: «أما ما وقع في حديث أبي سعيد: «فإن الناس يصعقون فأكون أول مَنْ تنشق عنه الأرض»، قد استشكل، وجزم المزي فيما نقله عنه ابن القيم في كتاب الروح أن هذا اللفظ وهم من راويه وأن الصواب ما وقع في رواية غيره فأكون أول مَنْ يفيق.

وأن كونه أول مَنْ تنشق عنه الأرض صحيح لكنه في حديث آخر ليس فيه قصة موسى، انتهى» (٣).

قال ابن أبي العز الحنفي: فإن قيل: كيف تصنعون بقوله في الحديث: «إن الناس يصعقون يوم القيامة فأكول أول مَنْ تنشق عنه الأرض فأجد موسى باطشاً بقائمة العرش»؟


(١) الطحاوي (١٣/ ٣٨٥).
(٢) البخاري (٦٥١٨).
(٣) فتح الباري (٦/ ٤٤٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>