كتاب أوهام المحدثين الثقات

الحديث الثاني - التعليق - ج: 8 - ص: 700

خالفه عبد الله بن نمير (١) فرواه بهذا الإسناد فقال: ذهب فرس لابن عمر فأخذه العدو فظهر عليه المسلمون فردّ عليه في زمن رسول الله ﷺ وأبق عبد له فلحق بالروم فظهر عليهم المسلمون فرده عليه خالد بن الوليد بعد النبي ﷺ.

وتابعه يحيى القطان فرواه عن عبيد الله فقال: «إن عبداً لابن عمر أبق فلحق بالروم فظهر عليه خالد بن الوليد فرده على عبد الله» (٢).

وأن فرساً لابن عمر غار فلحق بالروم فظهر عليه فردوه على عبد الله، وتابعه أيضاً إسماعيل بن زكريا (٣) فرواه عن عبد الله بمثل رواية ابن نمير، ورواه موسى بن عقبة (٤) مختصراً على قصة الفرس عن نافع عن ابن عمر أنه كان على فرس يوم لقي المسلمون وأمير المسلمين يومئذ خالد بن الوليد بعثه أبو بكر فأخذه العدو، فلما هزم العدو رد خالد فرسه.

هذا لفظ البخاري، وذكره البيهقي بأطول منه.

فقال: إنه كان على فرس له يوم لقي المسلمون طيئاً وأسداً وأمير المسلمين خالد بن الوليد بعثه أبو بكر فاقتحم الفرس بعبد الله بن عمر

---

(١) البخاري (٣٠٦٧) تعليقاً، ووصله أبو داود (٢٦٦٩) وابن ماجه (٢٨٤٧) وابن الجارود (١٠٦٨) والبيهقي (٩/ ١١٠) وابن حجر في تعليق التغليق (٣٠٦٧).
(٢) البخاري (٣٠٦٨).
(٣) الإسماعيلي في مستخرجه على البخاري كما في الفتح (٦/ ١٨١).
(٤) البخاري (٣٠٦٩)، وقال ابن الملقن في التوضيح (١٨/ ٣١٦): صحح الداودي أنه في زمن رسول الله ﷺ وأنه كان في غزوة مؤتة، قال: وعبيد الله أثبت في نافع من موسى.