للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بدل (طيب) ورواية الجماعة أثبت، فإن أحمد وسبعة أنفس معه رووه عن عبد الله بن يزيد المقراء عن سعيد بن أبي أيوب بلفظ: (الطيب) ووافقه ابن وهب عن سعيد والعدد الكثير أولى بالحفظ من الواحد» (١).

وقال في موضع آخر: قال المنذري: «ويحتمل أن يراد بالريحان جميع أنواع الطيب، يعني مشتقاً من الرائحة، قلت: مخرج الحديث واحد والذين رووه بلفظ: الطيب أكثر عدداً وأحفظ فروايتهم أولى وكأن مَنْ رواه بلفظ: ريحان أراد التعميم حتى لا يخص بالطيب المصنوع لكن اللفظ غير واف بالمقصود» (٢).

وقال ابن القيم: وثبت عنه في صحيح مسلم أنه قال: مَنْ عرض عليه ريحان فلا يرده … وبعضهم يرويه: طيب وليس بمعناه فإن الريحان لا تكثر المنة بأخذه وقد جرت العادة بالتسامح في بذله بخلاف المسك والعنبر والغالية ونحوها (٣).

وقد جاء ذكر الريحان في حديث آخر إلا أنه مرسل وهو ما رواه الحارث في مسنده حدثنا روح ثنا حجاج الصواف، ثنا حبان الأسدي عن أبي عثمان النهدي أن رسول الله قال: «إذا ناول أحدكم أخاه ريحان فلا يرده فإنه خرج من الجنة» (٤).

قال الحافظ: هذا حديث مرسل حسن (٥).


(١) فتح الباري (٥/ ٢٠٩).
(٢) فتح الباري (١٠/ ٣٧١).
(٣) زاد المعاد (١/ ١٧٧).
(٤) مسند الحارث (٥٩١ زوائد الهيثمي).
(٥) المطالب العالية (١١/ ٨٣١).

<<  <  ج: ص:  >  >>