وقال ابن حجر في «النكت الظراف»(٤/ ٢١٧): وقد كشف الغطاء عن ذلك علي بن المديني فذكر إسماعيل القاضي عن علي بن المديني أنه قال في كتاب «العلل» بعد أن ساق الحديث عن سفيان بن عيينة مطولاً:
قلت لسفيان: إنه كان في كتاب الثقفي: عن يحيى بن سعيد، عن عيسى بن طلحة، عن عمير بن سلمة، عن البهزي. فقال لي سفيان: ظننت أنه طلحة وليس أستيقنه، وأمَّا الحديث فقد جئتك به.
قال ابن حجر: فلم يلحق سفيان الوهم بسبب اختصاره، بل اعترف أنه لمَّا حدَّث به ظنَّ أنه عن طلحة.
وقال في «المطالب العالية»(٧/ ٨٤): ظاهر هذا الإسناد الصحة لكنه معلول؛ بيَّن ذلك علي بن المديني في كتاب «العلل» وأنه قال لابن عيينة: إنَّ الناس يخالفونك؛ لا يقولون عن عيسى بن طلحة عن أبيه. فقال: الحديث قد قصصت لك وكنت أظنه عن أبيه.
قال علي: الصواب: عن عيسى بن طلحة عن البهزي.
قال البيهقي في «المعرفة»(٧/ ٤٣٣): (قال الشافعي: سفيان يُخالف في هذا الحديث، يقولون: عيسى بن طلحة عن عمير بن سلمة عن البهزي).
قال البيهقي:(هو كما قال الشافعي).
وقال ابن عبد البر في «التمهيد»(٢٣/ ٣٤٣): (فالحديث لعمير بن سلمة عن النبيِّ ﷺ فيما قال حماد بن زيد وتابعه على ذلك جماعة منهم: هشيم وعلي بن مسهر ويزيد بن هارون … ).
وكذا قال أبو حاتم في «العلل»(٨٩٨) إنَّ الحديث لعمير (١).