للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

هو أخوها يزيد بن أبي سفيان الذي كان أميراً على الشام، لكن رواه المصنف في (العدد) من طريق مالك ومن طريق سفيان الثوري كلاهما عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم عن حميد بن نافع بلفظ حين توفي عنها أبوها أبو سفيان بن حرب فظهر أنه لم يسقط منه شيء ولم يقل فيه واحد منهما: من الشام (١).

وذكر العيني قول ابن حجر ثم دفعه بأن سفيان إمام في الحديث حجة ثبت، وقال ومن قال أن أبا سفيان مات بالمدينة بلا خلاف مجرد دعوى (٢).

قلت: وممن نص على أن أبا سفيان مات بالمدينة أبو حاتم (٣)، وأبو عبيد القاسم بن سلام (٤)، وابن عبد البر (٥)، والذهبي (٦)، وابن مندة (٧).

ثم إن الوهم ليس هو من سفيان بن عيينة كما هو ظاهر قول ابن حجر والعيني إذ رواه خمسة من أصحابه فلم يذكروا هذه الكلمة: (الشام) كما تقدم، وانفرد بها الحميدي فالوهم منه، والله تعالى أعلم.


(١) فتح الباري (٣/ ١٤٧) وهدي الساري (ص ٢٦٨).
(٢) عمدة القاري (٨/ ٦٥).
(٣) الجرح والتعديل لابنه (٤/ ٤٣٦).
(٤) تهذيب الكمال (١٣/ ١١٩).
(٥) الاستيعاب (٢/ ١٩١).
(٦) سير أعلام النبلاء (٢/ ١٠٧).
(٧) تاريخ دمشق (٢٣/ ٤٣٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>