للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

«ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة، ومنبري على حوضي».

رواه عنه عبد الرحمن بن مهدي (١) وغيره بهذا اللفظ وهو قوله: (بيتي) وتابع مالكاً عبيد الله بن عمر فرواه عن خبيب عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة عن النبي : «ما بين بيتي» (٢).

وقد روي بهذا اللفظ من حديث علي بن أبي طالب (٣)، وأم سلمة (٤)، وسعد بن أبي وقاص (٥)، وأبي هريرة (٦)، وأبي بكر الصديق (٧)، وجابر (٨)، وابن عمر (٩)، وسهل بن سعد (١٠)، وعائشة (١١).

لذا أنكر شيخ الإسلام ابن تيمية هذه اللفظة فقال: (والثابت عنه أنه قال: «ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة» هذا هو الثابت في الصحيح ولكن رواه بعضهم بالمعنى فقال: (قبري) وهو حين قال هذا القول لم يكن قد قبر بعد صلوات الله وسلامه عليه ولهذا لم يحتج بهذا أحد من الصحابة لما تنازعوا في موضع دفنه، ولو كان هذا عندهم لكان نصاً في محل النزاع، ولكن دفن في حجرة


(١) البخاري (٧٣٣٥) ومسلم (١٣٩١) من طريق آخر عن خبيب.
(٢) البخاري (٦٥٨٨) (١١٩٦) (١٨٨٨).
(٣) الترمذي (٣٩١٥).
(٤) الحميدي (٢٩٠) والنسائي (٤٢٩٠) والطبراني في الكبير (٥٢٦).
(٥) الضياء في المختارة (١٠١٨) و (١٠١٩) والطبراني في الكبير (٣٣٢).
(٦) الترمذي (٣٩١٦) وأبو يعلى (٦١٦٧).
(٧) أبو يعلى (١١٨) والبزار (٧٣) والمروزي في مسند أبي بكر (١/ ١٨٤).
(٨) تاريخ بغداد (٣/ ٣٨٩).
(٩) أبو نعيم في الحلية (٦/ ٣٤١) وابن عساكر في تاريخ دمشق (٥١/ ٥٢).
(١٠) أبو نعيم في تاريخ أصبهان (١/ ٢٧٣).
(١١) المصدر السابق (١/ ٣٧٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>