وقال أيضاً: قال أحمد بن زهير: سئل يحيى بن معين عن هذا الحديث فقال: خطأ، إنما هو زيد إلى أبي جهيم كما روى مالك.
وقال الحافظ المزي في «تحفة الأشراف»(٣/ ٢٣١): ومَن جعل الحديث من مسند زيد بن خالد فقد وهم.
وقال الحافظ ابن رجب في «شرح البخاري»(٢/ ٦٧٨): «وممَّن نصَّ على أن جعل الحديث من مسند زيد بن خالد عن النبيِّ ﷺ وهم من ابن عيينة وخطأ ابن معين في رواية ابن أبي خيثمة، وأشار إليه الإمام أحمد في رواية حنبل.
وقد اضطرب ابن عيينة في لفظه وإسناده ولم يحفظه جيداً».
وقال صاحب «أخبار المكيين»(١/ ٤٢٣): سئل يحيى بن معين عن حديث ابن عيينة عن سالم أبي النضر عن بسر بن سعيد: أرسلني أبو جهيم إلى زيد بن خالد، سمع من رسول الله ﷺ عن الذي يمرّ بين يدَي المصلِّي، فقال يحيى: خطأ، إنما هو زيد إلى أبي جهيم.
وقال الزيلعي في «نصب الراية»(٢/ ٧٩): إنَّ متنه عكس متن الصحيحين.
ونسب ابن القطان وابن عبد البرّ الوهم فيه إلى ابن عيينة.
قال ابن القطان في كتابه: وقد خطَّأ الناس ابن عيينة في ذلك لمخالفته رواية مالك وليس خطؤه بمتعين لاحتمال أن يكون أبو جهيم بعث بسر بن سعيد إلى زيد بن خالد أو زيد بن خالد بعثه إلى أبي جهيم بعد أن أخبره بما عنده ليستثبته فيما عنده فأخبر كل واحد منهما بمحفوظه. اه.