للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ثم أورد البيهقي حديث أبي سعيد الخدري في قصة ماعز وفيه: (فما استغفر له النبي ولا سبّه) (١).

قال الحافظ ابن حجر في الفتح (١٢/ ١٣٠): فقوله: (وصلّى عليه) هكذا وقع هنا عن محمود بن غيلان عن عبد الرزاق، وخالفه محمد بن يحيى الذهلي وجماعة عن عبد الرزاق فقالوا في آخره: (ولم يصلِّ عليه).

قال المنذري في حاشية السنن: رواه ثمانية أنفس عن عبد الرزاق فلم يذكروا قوله: (وصلّى عليه).

قلت أي: الحافظ: قد أخرجه أحمد وإسحاق بن راهويه (ثم ساق أسماءهم) قال: فهؤلاء أكثر من عشرة أنفس خالفوا محموداً منهم مَنْ سكت عن الزيادة ومنهم مَنْ صرّح بنفيها (٢).

ثم قال الحافظ: وقوله: (سئل أبو عبد الله … ) وأبو عبد الله هو البخاري وقد اعترض عليه في جزمه بأن معمراً روى هذه الزيادة مع أن المنفرد بها إنما هو محمود بن غيلان عن عبد الرزاق وقد خالفه العدد الكثير من الحفاظ فصرحوا بأنه لم يصلِّ عليه.

لكن ظهر لي أن البخاري قويت عنده رواية محمود بالشواهد، فقد أخرج عبد الرزاق (٣) أيضاً من وجه آخر عن أبي أمامة ابن سهل بن حنيف في قصة ماعز فقيل: يا رسول الله أتصلي عليه؟ قال: «لا» قال:


(١) تقدم تخريجه.
(٢) قلت: جميع مَنْ سبق ذكرهم صرّحوا بنفيها عدا محمد بن عبد الملك بن زنجويه فلم أقف على روايته.
(٣) في المصنف (١٣٣٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>