للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

رسول الله أنشدك الله ألا قضيت لي بكتاب الله؟ فقال الخصم وكان أفقه منه: نعم فاقضِ بيننا بكتاب الله وائذن لي، فقال رسول الله : «قل» قال: إن ابني كان عسيفاً على هذا فزنى بامرأته .. الحديث.

قلب آدم الأمر فجعل ابن الأعرابي هو الذي زنى، وأخذ بروايته الكرماني وتعقبه الحافظ فقال:

«قال الكرماني: القائل هو الأعرابي لا خصمه لأنه وقع في كتاب الصلح جاء أعرابي فقال: يا رسول الله إقضِ بيننا بكتاب الله .. فذكر حديث الباب.

قلت: بل الذي قال: إقضِ بيننا هو والد العسيف ففي الرواية الماضية فقام خصمه وكان أفقه منه فقال: إقضِ بيننا بكتاب الله وأذن لي … هذه رواية سفيان بن عيينة ووافقه الجمهور، فتقدمت رواية مالك ورواية الليث وصالح بن كيسان وشعيب بن أبي حمزة، وكذا أخرجه مسلم من رواية الليث وصالح بن كيسان ومعمر وساقه على لفظ الليث، ومع ذلك فالاختلاف في هذا على ابن أبي ذئب» (١).

ثم ذكر الحافظ أن عاصماً بن علي قد خالف آدم وقد وافقه يزيد بن هارون عند الإسماعيلي ثم قال: وإن قوله في رواية آدم فقال الأعرابي: زيادة إلا إن كان كل من الخصمين متصفاً بهذا الوصف وليس ذلك ببعيد» (٢).


(١) فتح الباري (١٢/ ١٦٠ - ١٦١).
(٢) الفتح (١٢/ ١٦١).

<<  <  ج: ص:  >  >>