للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

هاهنا يعني من قبل المشرق مقدارها من صلاة الظهر من هاهنا يعني من قبل المغرب قام فصلّى أربعاً، وأربعاً قبل الظهر إذا زالت الشمس وركعتين بعدها وأربعاً قبل العصر يفصل بين كل ركعتين بالتسليم على الملائكة المقربين والنبيين ومَن تبعهم من المؤمنين والمسلمين.

وقال: قال علي: تلك ستة عشرة ركعة تطوع رسول الله بالنهار وقلّ مَنْ يداوم عليها (١).

فاختصار الحديث أوقع في الوهم إذ لو أتى بالحديث كاملاً لما قال العباس بن الوليد (٢) في روايته عن أبي عوانة: (الليل) وهو يصف صلاة النهار.

ولما قال حفص بن عمر أنه كان يصلي قبل العصر ركعتين فيكون قد انتقص من الستة عشرة ركعة، والله تعالى أعلم.

هذا الحديث لما اشتمل من أحكام وسنن اختصره بعض أهل الحديث فرووه مقطعاً حسب الأبواب.

وقد اختصره شعبة فرواه عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة عن علي قال: كان النبي يصلي الضحى؟ (٣)

قال المخرمي: هكذا حدثنا به مختصراً.

قال ابن خزيمة: هذا الخبر عندي مختصر من حديث عاصم بن ضمرة سألنا علياً عن صلاة رسول الله … الحديث.


(١) هذا لفظ سفيان الثوري وإسرائيل ووكيع الجراح عن أبي إسحاق كما في المسند (١/ ٨٥ ح رقم ٦٠) وقد رواه شعبة بنحوه.
(٢) انظره في بابه.
(٣) أخرجه ابن خزيمة (١٣٣٢) والنسائي في الكبرى (٤٦٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>