للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قال: … ولم يعتمر رسول الله من الجعرانة، ولو اعتمر لم يخف على عبد الله.

وكلا الخبرين وهم إما من عبد الله بن عمر أو من نافع.

فقد ثبت في الصحيحين وغيرهما أن النبي اعتمر من الجعرانة، من حديث أنس بن مالك (١)، وابن عباس (٢)، وجابر بن عبد الله (٣)، ومُحرِش الكعبي (٤) وعمران بن حصين (٥)، وأبي هريرة (٦)، والوهم في حديث مسلم ظاهره من عبد الله بن عمر ، وفي حديث البخاري من نافع وروايته مرسلة.

وقد يكون الوهم في حديث مسلم من أحمد بن عبدة إذ نسب نفي عمرة النبي من الجعرانة إلى ابن عمر، حيث خالفه أبو النعمان فجعل ذلك من قول نافع والله تعالى أعلم.

وقد جعل ابن التين هذا الوهم من نافع وحمله ابن حجر على ابن عمر، قال ابن حجر: «قال ابن التين: ليس كل ما علمه ابن عمر حدث به نافعاً ولا كل ما حدث به نافعاً حفظه، وتعقبه الحافظ فقال:


(١) البخاري (١٧٧٨) و (١٧٨٠)، ومسلم (١٢٥٣).
(٢) أبو داود (١٨٨٤) (١٨٩٠) (١٩٩٣)، والترمذي (٨١٦)، وابن ماجه (٣٠٠٣)، والدارمي (١٨٥٨)، وابن حبان (٣٩٤٦).
(٣) النسائي (٥/ ٢٤٧)، وفي الكبرى (٣٩٨٤) (٨٤٦٣)، وابن خزيمة (٢٩٧٤)، وابن حبان (٦٦٤٥).
(٤) الشافعي (١/ ١١٢)، والنسائي (٥/ ١٩٩)، والترمذي (٩٣٥)، وأحمد (٣/ ٤٢٦)، والحميدي (٨٦٣)، وأبو داود (١٩٩٦).
(٥) البيهقي (٣/ ١٥٣).
(٦) ابن خزيمة (٣٠٧٨)، وابن حبان (٣٧٠٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>