إلا إن الزيادة التي تفرد بها زيد بن الحباب وهي قوله:(اللَّهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين) لم تأت إلا من هذا الوجه الذي رواه الترمذي بإسناد منقطع فهي ضعيفة، وجاءت أيضاً في حديث ثوبان بإسناد ضعيف وقد ذكرتها في كتاب (كشف اللثام) فأغنى عن الإعادة هنا.
قال الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على سنن الترمذي (١/ ٨٣): كل الروايات التي ذكرنا ليس فيها قوله: (اللَّهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين) إلا في رواية الترمذي وحدها، ولا يكفي ذلك في صحتها لما علمت من الاضطراب والخطأ فيها). اه.
قلت: ومع ذلك فقد استحب بعض أهل العلم قول هذا الذكر بزيادة: (اللَّهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين).
قاله النووي في الأذكار ص ٤١، وفي المجموع (١/ ٤٥٧)، وابن قدامة في المغني (١/ ١٤١)، وابن القيم في زاد المعاد (١/ ١٩٥)، (٢/ ٣٨٨)، والشيخ عبد العزيز في فتاويه (١٠/ ٩٩)، واللجنة الدائمة للإفتاء (٥/ ٢٠٥)، وابن عثيمين في الشرح الممتع (١/ ١٧٩) وغيرهم والله أعلم أنه لا بأس بهذا الذكر لأنه دعاء لائق وهو في الفضائل.