كتاب أوهام المحدثين الثقات

الحديث الأول - التعليق - ج: 10 - ص: 308

جريج وعمرو بن دينار (١). العلل ومعرفة الرجال (٣٢٥٤ رقم ٢٣٥)

وقال النسائي: خالفه عبد الملك في إسناده ومتنه (٢).

علة أخرى:

في حديث عطاء، عن عبيد بن عمير عن عائشة ما يفيد أنه ﷺ ركع في كل ركعة ثلاث مرات.

خالفه عروة بن الزبير (٣)، وعمرة بنت عبد الرحمن (٤)، وأبو حفصة مولى عائشة (٥) أنه ﷺ ركع في ركعة مرتين.

فأعل الإمام الشافعي رواية ابن جريج عن عطاء عن عبيد بن عمير فإنه منقطع لأن ابن جريج أسنده عن عائشة بالظن (٦)، وحديث عبد الملك عن عطاء عن جابر بأنه غلط.

قال الشافعي ﵀: روى بعضكم أن النبي ﷺ صلى ثلاث ركعات في كل ركعة، فقلت له: فتقول به أنت؟ قال: لا، ولكن لِم لمْ تقل به أنت وهو زيادة على حديثكم ولم لم تثبته؟ فقلت: هو من وجه منقطع ونحن لا نثبت المنقطع على الانفراد ووجه يراه. والله أعلم غلطاً.

---

(١) العلل ومعرفة الرجال (٣/ ٢٥٤ رقم ٥١٢٣).
(٢) السنن الكبرى (١/ ١٨٥).
(٣) البخاري (١٠٤٤) (١٠٤٦) (١٠٤٧) (١٠٥٨) (١٢١٢)، ومسلم (٩٠١).
(٤) البخاري (١٠٥٠) (١٠٥٦) (١٠٦٤)، ومسلم (٩٠٣).
(٥) النسائي (٣/ ١٣٧)، والكبرى (١٨٦٦)، وأحمد (٦/ ٩٨) (٦/ ٥٨).
(٦) حديث ابن جريج صورته كصورة المنقطع كما قال الشافعي إلا أن الإمام مسلم ﵀ أعقبه بحديث قتادة ليؤكد أن ابن جريج حديثه كما حسب عن عائشة.