للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قال الترمذي: سألت محمداً عن هذا الحديث فقال: لا أعلم أحداً رواه عن عطاء غير عبد الملك بن أبي سليمان وهو حديثه الذي تفرد به وبه روى عن جابر عن النبي خلاف هذا (١).

ووجه الاختلاف أن حديث عبد الملك جعل الشفعة للجار إذا كان طريقهما واحد، أما المشهور من حديث جابر أن الشفعة إنما هي للشريكين.

قال وكيع: سمعت شعبة يقول: لو روى عبد الملك بن أبي سليمان حديثاً آخر مثل حديث الشفعة طرحت حديثه (٢).

ونحو ذلك قال عنه يحيى بن سعيد القطان (٣).

وقال أحمد بن حنبل: قال شعبة في حديث عبد الملك هذا وهم (٤).

وقال يحيى بن معين: هو حديث لم يحدث به أحد إلا عبد الملك عن عطاء وقد أنكره عليه الناس، وقال: قال شعبة: لو جاء عبد الملك بآخر مثل هذا لرميت حديثه.

وقال أيضاً: كان عبد الملك بن أبي سليمان في شيء مقطع يوصله وموصل يقطعه.


(١) العلل الكبرى (١/ ٥٧١).
(٢) الجرح والتعديل (٥/ ٣٦٧)، والضعفاء للعقيلي (٣/ ٣٢)، وابن عدي في الكامل (٥/ ٣٠٢)، والبيهقي (٦/ ١٠٧).
(٣) البيهقي (٦/ ١٠٧)، وابن عدي في الكامل (٥/ ٣٠٢).
(٤) الضعفاء للعقيلي (٣/ ٣٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>