ثم أخرج بسنده عن العباس بن محمد الدوري قال: سمعت يحيى بن معين يقول في حديث ابن عجلان: «وإذا قرأ فأنصتوا» قال: ليس بشيء. اه.
وقال الدارقطني في العلل (٨/ ١٨٦): هو حديث اختلف فيه على محمد ابن عجلان.
(ثم ذكر الاختلاف إلى أن قال): وهذا الكلام ليس بمحفوظ في هذا الحديث، يعني قوله:«فإذا قرأ فأنصتوا».
وقال الزيلعي في نصب الراية (٢/ ١٧): قال البيهقي في المعرفة بعد أن روى حديث أبي هريرة وأبي موسى: وقد أجمع الحفاظ على خطأ هذه اللفظة في الحديث: أبو داود، وأبو حاتم، وابن معين، والحاكم والدارقطني، وقالوا: إنها ليست بمحفوظة. اه.
وقال النسائي في الكبرى (١/ ٣٢٠): لا نعلم أن أحداً تابع ابن عجلان على قوله: «وإذا قرأ فأنصتوا». اه.
قلت: وقد سبق أنه قد توبع ويحمل كلام أبو عبد الرحمن النسائي على من يعتد به والله أعلم.
وانظر نصب الراية (١٢/ ١٤ - ١٧).
وسبب إعلال أهل الحديث هذه اللفظة أن محمد بن عجلان خالف بقية الحفاظ الذين رووا هذا الحديث عن أبي هريرة وهم أحفظ منه فلم يذكروها.
فقد خالفه الأعمش: عند مسلم (٤١٥)، وابن خزيمة (١٥٧٦، ١٥٨٢)، وأحمد (٢/ ٤٤٠)، وأبي عوانة (١٦٣٠)، وابن ماجه (٩٦٠)،