البخاري في صحيحه (١٦٩١) قال: حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله بن عمر أن ابن عمر ﵄ قال: تمتع رسول الله ﷺ في حجة الوداع بالعمرة إلى الحج وأهدى فساق معه الهدي من ذي الحليفة … الحديث.
والذي اشترى الهدي من قديد هو ابن عمر ﵁، وقد أخرجه أيضاً البخاري في صحيحه (١٦٩٣) في باب (من اشترى الهدي من الطريق) قال: حدثنا أبو النعمان، حدثنا حماد، عن أيوب عن نافع قال: قال عبد الله بن عبد الله بن عمر لأبيه: أقم فإني لا آمنها أن تصد عن البيت. قال: إذن افعل كما فعل رسول الله ﷺ وقد قال الله: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ … (٢١)﴾ فأنا أشهدكم أني قد أوجبت على نفسي العمرة، فأهل بالعمرة قال: ثم خرج حتى إذا كان بالبيداء أهل بالحج والعمرة وقال: ما شأن الحج والعمرة إلا واحد، ثم اشترى الهدي من قديد).
لذا قال الترمذي عقب الحديث:«هذا حديث غريب لا نعرفه من حديث الثوري إلا من حديث يحيى بن اليمان، روى عن نافع أن ابن عمر اشترى من قديد، وهذا أصح».
وقال ابن أبي حاتم في العلل (٧٩٧): سألت أبا زرعة عن حديث رواه يحيى بن يمان، عن سفيان عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أن النبي ﷺ اشترى هدية من قديد؟
قال: إنما هو عن ابن عمر موقوف، والوهم من يحيى بن يمان.