كتاب أوهام المحدثين الثقات

الحديث الأول - التعليق - ج: 11 - ص: 35

قال الحافظ ابن حجر في الفتح (٢/ ٨١): (رواه مسلم عن محمد بن يحيى بن أبي عمر، عن سفيان بن عيينة عن الزهري، ووقع في إسناده وهم منه أو من شيخه، لأن معظم الروايات في الجوامع والمسانيد عن ابن عيينة عن معمر عن الزهري بزيادة معمر بينهما (١)، وكذا حدث به ابن أبي عمر شيخ مسلم في مسنده عن ابن عيينة، وكذا أخرجه أبو نعيم في مستخرجه من طريقه.

وزعم أبو مسعود [الدمشقي] في الأطراف أن الوهم من ابن أبي عمر وهو محتمل لأن يكون الوهم صدر منه لما حدّث به مسلماً لكن لم يتعين الوهم في جهته.

وحمله الشيخ محيي الدين (النووي) على أن ابن عيينة حدّث مرة بإسقاط معمر ومرة بإثباته وفيه بعد، لأن الروايات قد تضافرت عن ابن عيينة بإثبات معمر ولم يوجد بإسقاطه إلا عند مسلم والموجود في مسند شيخه بلا إسقاط وقد أوضحت ذلك بدلائله في كتابي تغليق التعليق).

وقال الحافظ في تغليق التعليق (٢/ ٣٤): ورواه سفيان بن عيينة

---

(١) أخرجه الحميدي (٦٨) قال: حدثنا سفيان قال: حدثنا معمر عن الزهري به.
وأخرجه أبو داود (٤٦٨٥) من طريق إبراهيم بن بشار، وأبو يعلى (٧٧٨) من طريق أبي خيثمة كلاهما عن سفيان عن معمر عن الزهري به.
وأخرجه من طرق أخرى عن معمر: مسلم (٢/ ٧٣٣)، وأحمد (١/ ١٧٦)، وأبو داود (٤٦٨٥)، والحميدي (٦٩)، وعبد بن حميد (١٤٠)، والنسائي (٨/ ١٠٣ - ١٠٤)، وفي الكبرى (١٧٢٣، ١٧٢٤، ١١٥١٧)، والطبري في التفسير (٢٦/ ٨٩)، وابن حبان (١٦٣) وغيرهم.
من طرق عن عبد الرزاق، ومحمد بن ثور، وسلام بن أبي مطيع كلهم عن معمر عن الزهري به.