للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وأبي خيثمة وأحمد بن جواس كلهم عن أبي معاوية فقال: (عن أبي سعيد) وقال بعده: أخرجه مسلم عن أبي بكر وأبي كريب ويحيى بن يحيى فدل على أن الوهم وقع فيه ممن دون مسلم إذ لو كان عنده عن أبي هريرة لبينه أبو نعيم، ويقوي ذلك أيضاً أن الدارقطني مع جزمه في (العلل) (١) بأن الصواب أنه من حديث أبي سعيد لم يتعرض في تتبعه أوهام الشيخين إلى رواية أبي معاوية هذه.

وقد أخرجه أبو عبيدة في غريب الحديث والجوزقي … كلهم عن أبي معاوية فقالوا: عن (أبي سعيد).

وأخرجه ابن ماجه عن أبي كريب أحد شيوخ مسلم فيه أيضاً عن أبي معاوية فقال عن أبي سعيد كما قال الجماعة، إلا أنه وقع في بعض النسخ عن ابن ماجه اختلاف ففي بعضها عن (أبي هريرة) وفي بعضها عن (أبي سعيد)، والصواب عن أبي سعيد لأن ابن ماجه جمع في سياقه بين جرير ووكيع وأبي معاوية ولم يقل أحد في رواية وكيع وجرير: إنها عن أبي هريرة وكل من أخرجها من المصنفين والمخرجين أورده عنهما من حديث أبي سعيد.

وقد وجدته في نسخة قديمة جداً من ابن ماجه قرئت في سنة بضع وسبعين وثلاثمائة وهي في غاية الإتقان وفيها (عن أبي سعيد) (٢).


(١) (١٠/ ١٠٦).
(٢) تبين من هذا أن الحديث عند ابن ماجه (عن أبي سعيد) كما رواه الجماعة فسلم من الوهم.
فبقي الوهم إما أن يكون من مسلم كما قال الحافظ المزي أو هو ممن دون مسلم كما قال ابن حجر.
ونحن هنا في جعل الوهم في باب مسلم، تشير إلى هذا الوهم دون التعرض ممن وقع هذا الوهم والله تعالى أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>