للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

يسقي على حوض له فجاء قوم فقال: أيكم يورد على أبي ذر ويحتسب شعرات من رأسه فقال رجل: أنا، فجاء الرجل فأورد عليه الحوض فدقه وكان أبو ذر قائماً فجلس ثم اضطجع فقيل له: يا أبا ذر لم جلست ثم اضطجعت قال: فقال: إن رسول الله قال لنا: «إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع».

قال المزي: «رواه أبو داود عن أحمد بن حنبل فوافقنا بعلو إلا أنه لم يذكر القصة ولم يقل: عن أبي الأسود وذلك معدود في أوهامه» (١).

ونقله عنه الحافظ في النكت الظراف وسكت عليه.

إلا أني وجدت بعد ذلك أن الوهم إنما هو من عبد الله بن أحمد وليس من أبي داود.

فقد روى الحافظ في الأمالي المطلقة من طريق سلمة بن علقمة ومن طريق سريج بن يونس (٢) عن أبي معاوية كلاهما (سلمة وأبو معاوية عن داود ابن أبي هند، عن أبي حرب بن أبي الأسود عن أبي ذر به).

قال ابن حجر: (هذا حديث حسن أخرجه أبو داود عن أحمد بن حنبل عن أبي معاوية وأخرجه ابن حبان (٣) عن أبي يعلى فوافقناه بعلو).


(١) تهذيب الكمال (٣٣/ ٢٣٥).
(٢) ابن حبان (٥٦٨٨)، وأبو يعلى كما في إتحاف الخيرة (٧١٥٥)، قلت: ورواه هناد في الزهد (١٣٠٩) عن أبي معاوية فلم يقل: عن أبيه.
(٣) في صحيحه (٥٦٨٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>