للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وأبان (١)، وشيبان (٢)، وأبو هلال (٣).

وهم الإمام الترمذي في قوله: «الحنظلة ريحها مر» والصحيح «ليس لها ريح».

قال ابن حجر: واستشكلت هذه الرواية من جهة أن المرارة من أوصاف الطعوم فكيف يوصف بها الريح وأجيب بأن ريحها لما كان كريهاً استعير له وصف المرارة، وأطلق الزركشي هنا أن هذه الرواية وهم وأن الصواب ما في رواية هذا الباب ولا ريح لها، ثم قال في كتاب الأطعمة لما جاء فيه «ولا ريح لها»: هذا أصوب من رواية الترمذي طعمها مر وريحها مر ثم ذكر توجيهها وكأنه ما استحضر أنها في هذا الكتاب (٤) وتكلم عليها فلذلك نسبها للترمذي (٥).

وقال العيني: ووقع عند الترمذي «كمثل الحنظلة طعمها مر وريحها مر» قيل: الذي عند البخاري أحسن لأن الريح لا طعم له إذ المرارة عرض والريح عرض والعرض لا يقوم بالعرض، ووجه هذا بأن ريحها لما كان كريهاً استعير للكراهة لفظ المرارة لما بينهما من الكراهة المشتركة (٦).

وقد سبق الحديث في باب مسدد وحديثه في البخاري فانظره لزاماً.


(١) أبو داود (٤٨٢٩)، وأحمد (٤/ ٤٠٤)، والشهاب (٣٨١).
(٢) فوائد أبي علي الصواف (٢).
(٣) تمام الرازي في فوائده (٦٢).
(٤) يعني في البخاري وهي برقم (٥٠٥٩).
(٥) فتح الباري (٩/ ٦٧).
(٦) عمدة القاري (٢٠/ ٣٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>