ورواه عنه أبو يعلى (٤١٩) من طريق القواريري (١) فوافق فيه الجماعة فقال: (عن أبي بردة).
قال الحميدي في مسنده عقب الحديث وهو من أعلم الناس بحديث سفيان: وكان سفيان يحدِّث به عن عاصم بن كليب، عن أبي بكر بن أبي موسى، فقيل له: إنما يحدِّثونه عن أبي بردة فقال: أمّا الذي حفظت أنا فعن أبي بكر، فإن خالفوني فيه فاجعلوه عن ابن أبي موسى.
فكان سفيان بعد ذلك ربما قال: عن ابن أبي موسى، وربما نسي فحدَّث به على ما سمع عن أبي بكر.
وذكره أبو عوانة في مسنده (٥/ ٢٦١ عقب الحديث ٨٦٥٢) قال:
(فقلنا له: يا أبا محمد، خالفك الناس. قال: مَنْ خالفني؟ قلنا: سفيان الثوري وشعبة. قال: متقنَين حافظَين، ما قالا؟ قلنا: عن عاصم عن أبي بردة عن علي.
قال: أمّا حفظي فأبو بكر وهذان حافظان متقنان، وأبو بكر وأبو بردة هما ابنا أبي موسى، فحدثنا عاصم عن ابن أبي موسى عن علي).
وفي «العلل» للدارقطني (٤/ ١٦٩): (وسئل عن حديث أبي بردة بن أبي موسى عن علي: نهاني النبيُّ ﷺ أن أتختم في الوسطى والتي تليها، وقال لي:«قل: اللهم إني أسألك السداد والهدى» الحديث.
(١) عبيد الله بن عمر بن ميسرة القواريري، أبو سعيد البصري نزيل بغداد، ثقة ثبت، من العاشرة، مات سنة ٢٣٥ على الأصح وله ٨٥ سنة، روى له البخاري ومسلم.