للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إلى المسجد. فسأل رسول الله أن يرخص له فيصلِّي في بيته فرخص له، فلمّا ولَّى دعاه فقال: «هل تسمع النداء؟» فقال: نعم. قال: «فأجِب» (١).

وروى عاصم عن أبي رزين عن عمرو بن أمّ مكتوم، قال: جئت إلى رسول الله فقلت: يا رسول الله، كنت ضريراً شاسع الدار … الحديث (٢).

وروى جابر بن عبد الله قال: أتى ابن أمّ مكتوم النبيَّ فقال: يا رسول الله، منزلي شاسع وأنا مكفوف البصر … (٣).

فهذه الأحاديث جاءت بعدم الرخصة للتخلف عن الجماعة بمجرد العمي، ومن هنا أحسب، والله أعلم، دخل الوهم على سفيان بن عيينة (٤).


(١) مسلم (٦٥٣).
(٢) رواه أحمد (٣/ ٤٢٣)، وأبو داود (٥٥٢)، وابن ماجه (٧٩٢)، وابن خزيمة (١٤٨٠)، وغيرهم.
(٣) أحمد (٣/ ٣٦٧)، وعبد بن حميد (١١٤٨)، وأبو يعلى (١٨٠٣)، وابن حبان (٢٠٦٣)، وغيرهم.
(٤) قال بعض أهل العلم إنَّ العمى وحده ليس بعذر لمَن يسمع الأذان في ترك الحضور لحديث عمرو بن أمّ مكتوم، وما جاء في عتبان إنما كان العمى مع حلول السيل. والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>