للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ثم أوردت أوهام رجال الإمام البخاري ثم رجال الإمام مسلم حسب ترتيب الأحرف الهجائية دون اعتبار الطبقات، وهذا هو القسم الثالث.

ثم ختمت الكتاب بأوهام وقعت في كتب الأئمة أصحاب الكتب الستة وهذا هو القسم الرابع.

وقد قدمت لهؤلاء الثقات ترجمة يسيرة أغلبها من التهذيب وسير أعلام النبلاء والجرح والتعديل.

ولا شك أنَّ الوهم لا يسلم منه أحد إلا أنهم متفاوتون في ذلك. ذكر ابن عبد البر حديث سهو النبيِّ في الصلاة ثم قال: وفي هذا الحديث بيان أنَّ أحداً لا يسلم من الوهم والنسيان لأنه إذا اعترى ذلك الأنبياء فغيرهم بذلك أحرى (١).

وقال الإمام مالك: مَنْ ذا الذي لا يخطاء (٢).

وقال مهنا للإمام أحمد: كان غندر يغلط؟ قال: أليس هو من الناس! (٣).

وقال: حنبل: سمعت أبا عبد الله يقول: ما رأيت أحداً أقل خطأ من يحيى بن سعيد يعني القطان وقد أخطأ في أحاديث.

قال أبو عبد الله: ومَن ذا يُعرى من الخطأ والتصحيف (٤).


(١) الاستذكار (١/ ٥٢١).
(٢) الآداب الشرعية (٢/ ١٤٢).
(٣) الآداب الشرعية (٢/ ١٤٢).
(٤) المصدر السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>