للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وصالح بن أبي الأخضر (١)، وعقيل بن خالد (٢) لذا قال أئمة الحديث ونقاده: إن مالكاً وهم في إسناد هذا الحديث في موضعين:

الأول: قوله: عباد بن زياد من ولد المغيرة، وإنما هو عباد بن زياد بن أبي سفيان.

الثاني: إسقاطه عروة من إسناد هذا الحديث.

فإن الزهري إنما يروي هذا الحديث عن عباد بن زياد عن عروة عن أبيه المغيرة، وقد يرويه عن عباد عن عروة وحمزة ابنَيْ المغيرة.

وممن نصّ على وهم الإمام مالك في هذا: الشافعي، ومصعب بن عبد الله الزبيري وهما من تلاميذه، ومسلم، وأبو حاتم، والدارقطني، والبيهقي، وابن عبد البر.

قال الشافعي: وهم مالك فقال: عباد بن زياد من ولد المغيرة بن شعبة، وإنما هو مولى المغيرة (٣).

وقال مصعب بن عبد الله الزبيري عقب أن روى هذا الحديث عن مالك: أخطأ فيه مالك خطأً قبيحاً (٤).

قال ابن عساكر مفسراً قوله: يعني في قوله وهو من ولد المغيرة،


(١) البيهقي (٣/ ١٢٣) والدارمي (١٣٣٥).
(٢) معرفة السنن والآثار (٢/ ١٠٢) وتاريخ دمشق (٢٦/ ٢٣٤).
(٣) وقال ابن عساكر: أصاب الشافعي في أخذه على مالك ووهم في قوله: مولى المغيرة.
(٤) مسند أحمد (٤/ ٢٤٧) وتاريخ دمشق (٢٦/ ٢٢٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>