للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بكير بن عبد الله (١) وجعل أبا سعيد الخدري إنما يحدث هذا الحديث عن أبي موسى الأشعري عن النبي .

والصحيح عن أبي سعيد عن النبي في ذكره قصة أبي موسى مع عمر بن الخطاب وإنما حصل هذا الوهم في اختصار القصة والاقتصار على ذكر الحديث المرفوع.

وقد أخرج مسلم في صحيحه (٢) هذا الحديث من طريق عمرو بن الحارث فذكر قصة أبي موسى مع عمر وبيّن في آخره أن أبا سعيد شهد عند عمر أنه سمع هذا الحديث من النبي .

قال مسلم في صحيحه (٣): (حدثني أبو الطاهر، أخبرني عبد الله بن وهب، حدثني عمرو بن الحارث، عن بُكير بن الأشج أن بُسر بن سعيد حدّثه أنه سمع أبا سعيد الخدري يقول: كنا في مجلس عند أبي بن كعب فأتى أبو موسى الأشعري مغضباً حتى وقف فقال: أنشدكم الله هل سمع أحد منكم رسول الله يقول: «الاستئذان ثلاث، فإذا أذن لك وإلا فارجع»، قال أبيّ: وما ذاك؟ قال: استأذنت على عمر بن الخطاب أمس ثلاث مرات فلم يؤذن لي فرجعت ثم جئته اليوم فدخلت عليه فأخبرته أني جئت أمس فسلّمت ثلاثاً ثم انصرفت، قال: قد سمعناك ونحن حينئذٍ على شغل فلو ما استأذنت


(١) قال ابن عبد البر في التمهيد (٢٤/ ٢٠٢): يقال: إن الثقة هاهنا عن بكير هو مخرمة بن بكير، ويقال: بل وجدها مالك في كتب بكير أخذها من مخرمة.
وقال الحافظ في الفتح (١١/ ٢٩): رواية عمرو بن الحارث هي من الوجه الذي أخرجه منه مالك.
(٢) (٣٤).
(٣) / ١٢٩٥ ح رقم (٢١٥٣) (٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>