وفي الكبرى (٩٧٦٦) وأحمد (٣/ ٤٨٦) والطحاوي (٤/ ٢٨٥) وابن حبان (٥٨٥١) من طرق عن الإمام مالك به.
هكذا قال مالك عن أبي النضر عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن الذي كان معه في زيارة أبي طلحة الأنصاري ﵁ هو سهل بن حنيف وأنه هو الذي قال: إن النبي ﷺ قال: «إلا ما كان رقماً في ثوب».
خالفه محمد بن إسحاق (١) فرواه عن أبي النضر عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة فقال: إن هذا الرجل إنما هو عثمان بن حنيف) وهو الصحيح لأن عبد الله بن عتبة لم يدرك سهل بن حنيف إنما أدرك عثمان بن حنيف.
قال ابن عبد البر: «لم يختلف الرواة عن مالك في إسناد هذا الحديث ومتنه في الموطأ وفيه: عن عبيد الله أنه دخل على أبي طلحة، فأنكر ذلك بعض أهل العلم وقال: لم يلقَ عبيد الله أبا طلحة وما أدري كيف قال ذلك وهو يروي حديث مالك هذا وأظن ذلك والله أعلم من أجل أن بعض أهل السير قال: توفي أبو طلحة سنة ٣٤ في خلافة عثمان ﵁ وعبيد الله لم يكن في ذلك الوقت ممن يصح له سماع.
قال أبو عمر: اختلف في وفاة أبي طلحة وأصح شيء في ذلك ما رواه أبو زرعة قال: سمعت أبا نعيم يحدّث عن حماد بن سلمة عن ثابت بن أنس قال: سرد أبو طلحة الصوم بعد النبي ﷺ أربعين سنة فكيف يجوز أن يقال: إنه مات سنة ٣٤ وهو قد صام بعد رسول الله ﷺ
(١) أبو يعلى (١٤٤٠) والنسائي في الكبرى (٩٧٦٥) والطحاوي (٤/ ٢٨٥) والطبراني في الكبير (٤٧٣٢).