وقال في التلخيص (٣/ ٢٨): قد بينت في المدرج أن هذه الجملة موقوفة من قول أنس، وأن رفعها وهم، وبيانها عند مسلم.
وخالف ذلك في الفتح (٤/ ٣٩٨ - ٣٩٩) فقال:
(هكذا صرّح مالك برفع هذه الجملة وتابعه محمد بن عبادة عن الدراوردي عن حميد مقتصراً على هذه الجملة الأخيرة).
وجزم الدارقطني وغير واحد من الحفاظ بأنه أخطأ فيه، وبذلك جزم ابن أبي حاتم في العلل عن أبيه وأبي زرعة.
والخطأ في رواية عبد العزيز من محمد بن عباد، فقد رواه إبراهيم بن حمزة عن الدراوردي كرواية إسماعيل بن جعفر الآتي ذكرها.
ورواه معتمر بن سليمان وبشر بن المفضل عن حميد فقال فيه: قال: أفرأيت … إلخ، قال: فلا أدري أنس قال: بمَ يستحل أو حدّث به عن النبي ﷺ. أخرجه الخطيب في المدرج.
ورواه إسماعيل بن جعفر عن حميد فعطفه على كلام أنس في تفسيره قوله:(تزهى) وظاهره الوقف.
وأخرجه الجوزقي من طريق يزيد بن هارون والخطيب من طريق أبي خالد الأحمد كلاهما عن حميد بلفظ:(قال أنس: «أرأيت إن منع الله الثمرة» … ) الحديث.
ورواه ابن المبارك وهشيم عن حميد فلم يذكرا هذا القدر المختلف فيه وتابعهما جماعة من أصحاب حميد عنه على ذلك.
قلت: وليس في جميع ما تقدم ما يمنع أن يكون التفسير مرفوعاً