للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

هكذا رواه سفيان عن حبيب بن الشهيد عن أبي مجلز، فذكر أن عبد الله بن الزبير وابن صفوان قاما لمعاوية.

خالفه شعبة (١)، وسفيان بن عيينة (٢)، وأبو أسامة حماد بن أسامة (٣)، وإسماعيل بن إبراهيم (بن علية) (٤)، وحماد بن زيد (٥)، وحماد بن سلمة (٦)، وروح بن عبادة (٧)، وغيرهم (٨).

فرووه عن حبيب بن الشهيد عن أبي مجلز به.

إلا أنهم جميعاً ذكروا أن ابن الزبير لم يقم، وأن الذي قام هو ابن عامر، وعلل الحافظ ابن حجر ذكر ابن صفوان أنه يحتمل وقع لهما ذلك (٩) معاً.

فبقي الوهم من سفيان في قوله أن ابن الزبير قام، وإن كان ابن أبي حاتم علّق على قول أبي زرعة: أن حديث حماد أصح، قال: يعني قيام ابن عامر بدلاً من ابن صفوان، والحق أن معناه كذلك أن ابن الزبير لم يقم بل قام ابن عامر.


(١) أحمد (٤/ ٩١)، والبخاري في الأدب المفرد (٩٧٧)، والطبري في تهذيب الآثار (٨٤٢).
(٢) الطبري في تهذيب الآثار (٨٤٢).
(٣) ابن أبي شيبة (٨/ ٥٨٦)، وعبد بن حميد في المنتخب (٤١٣)، والطبري في تهذيب الآثار (٨٤٠).
(٤) أحمد (٤/ ٩٣)، والطبري في تهذيب الآثار (٨٤٠) مقروناً مع ابن عيينة وأبي أسامة.
(٥) الطبراني في الكبير ١٩/ (٨١٩).
(٦) أبو داود (٥٢٢٩)، وابن أبي حاتم في العلل (٢٥٣١).
(٧) الطحاوي في مشكل الآثار (١١٢٧).
(٨) وهناك مَنْ أخرج حديث هؤلاء الأئمة مختصراً فلم نذكره في التخريج.
(٩) فتح الباري (١١/ ٥٠) وسيأتي بتمامه.

<<  <  ج: ص:  >  >>