موسى بن أعين عن معمر، عن الزهري، عن أبي سلمة، ومحمد بن ثور ثقة).
قلت: قد تابعه عبد الرزاق فلم ينفرد عن معمر بذلك.
وقال أبو حاتم في العلل لابنه (١٣٠٢): الصحيح: الزهري، عن أبي سلمة، عن عائشة عن النبي ﷺ.
وحديث عروة لم يخرجه البخاري في صحيحه ربما لهذا الاختلاف.
وذكره تعليقاً بصيغة الجزم عقب الحديث (٤٧٨٦) فقال:
(وقال عبد الرزاق وأبو سفيان المعمري، عن معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة).
وأخرجه مسلم (١٠٨٣) من طريق عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة.
فكأنه لم يأبه لهذا الاختلاف ورأى كلا الطريقين صحيحاً.
قال في الفتح (٨/ ٥٢٣): وقد تابع معمراً على عروة جعفر بن برقان، ولعل الحديث كان عند الزهري عنهما فحدّث به تارة عن هذا وتارة عن هذا، وإلى هذا مال الترمذي.
قلت: وهذا هو الراجح إن شاء الله، والزهري واسع الرواية، وقد رواه معمر عنه وهو من الطبقة الأولى من أصحابه على الوجهين مما يدل على عدم وهمه فيها، والله تعالى أعلم.