للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العائل: الفقير.

وعنه قال: قال رسول اللَّه : "سيحان وجيحان (١)، والفرات والنيل، كل من أنهار الجنة" (٢) رواه مسلم.

وعنه قال: "أخذ رسول اللَّه بيدي فقال: خلق اللَّه التربة يوم السبت، وخلق فيها الجبال يوم الأحد، وخلق الشجر يوم الاثنين، وخلق المكروه يوم الثلاثاء (٣)، وخلق النور يوم الأربعاء (٤)، وبث فبها الدواب يوم الخميس، وخلق آدم بعد العصر يوم الجمعة في آخر ساعة من ساعات الجمعة، فيما بين العصر والليل" (٥) رواه مسلم.

وعن أبي سليمان خالد بن الوليد قال: لقد انقطعت في يدي يوم مؤتة (٦)


= ينظر إليهم ولا يزكهم ولهم عذاب أليم، وأحمد في مسنده (٢/ ٤٨٠)، (٥/ ١٥٨)، وابن أبي شيبة في مصنفه (٦/ ٢٥٧، ٧/ ٢٢)، وأبو نعيم في حلية الأولياء (٧/ ١٣٠)، والتبريزي في مشكاة المصابيح (٢٧٩٥)، والزبيدي في الإتحاف (٤/ ١١٩).
(١) سيحان وجيحان المذكوران في هذا الحديث اللذان هما من أنهار الجنة في بلاد الأرمن؛ فجيحان نهر المصيصة، وسيحان نهر أذنة، وهما نهران عظيمان جدًا، أكبرهما جيحان، فهذا هو الصواب في موضعهما.
(٢) أخرجه مسلم في صحيحه [٢٦ - (٢٨٣٩)] كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، [١٠] باب ما في الدنيا مكن أنهار الجنة، وأحمد في مسنده (٢/ ٢٨٩، ٤٤٠)، والتبريزي في مشكاة المصابيح (٥٦٢٨)، والسيوطي في الدر المنثور (١/ ٣٧)، والقرطبي في تفسيره (١٣/ ١٠٤، ١٦/ ٢٣٧).
(٣) قوله : "خلق المكروه يوم الثلاثاء": هو ما يقوم به المعاش، ويصلح به التدبير كالحديد وغيره من جواهر الأرض، وكل شيء يقوم به صلاح شيء فهو تقنة ومنه إتقان الشيء، وهو إحكامه.
قلت: ولا منافاة بين الروايتين، فكلاهما خلق يوم الثلاثاء.
(٤) في صحيح مسلم "النور" بالراء، وروايات ثابت بن قاسم بالنون في آخره، قال القاضي: وكذا رواه بعض رواة صحيح مسلم، وهو الحوت، ولا منافاة أيضا؛ فكلاهما خلق يوم الأربعاء بفتح الهمزة وكسر الباء وفتحها وضمها: ثلاث لغات حكاهن صاحب المحكم، وجمعه أربعاوات، وحكي أيضا أرابيع. [النووي في شرح مسلم (١٧/ ١١١) طبعة دار الكتب العلمية].
(٥) أخرجه مسلم في صحيحه [٢٧ - (٢٧٨٩)] كتاب صفات المنافقين وأحكامهم، [١] باب ابتداء الخلق وخلق آدم وأحمد في مسنده (٢/ ٣٢٧)، والبيهقي في السنن الكبرى (٩/ ٣)، والحاكم في المستدرك (٢/ ٤٥٠، ٥٤٣)، والتبريزي في مشكاة المصابيح (٥٧٣٤)، والسيوطي في الدر المنثور (١/ ٤٣)، والبيهقي في الأسماء والصفات (٢٦، ٣٨٣)، وابن كثير في تفسيره (١/ ٩٩، ٣/ ٤٢٢)، والبخاري في التاريخ الكبير (١/ ٤١٣)، وذكره الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة (١٨٣٣).
(٦) قدم رسول اللَّه من عمرة القضاء في ذي الحجة فاقام بالمدينة حتى بعث إلى مؤتة في جمادى من =

<<  <  ج: ص:  >  >>