كتاب حدائق الأولياء

مجلس في الذكر وفضله والحث عليه - ج: 2 - ص: 472

تكبيرة" (١).

وفي البخاري من حديث سعد بن أبي وقاص أنه ﷺ كان يتعوذ بهؤلاء الكلمات دبر كل صلاة: "اللهم إني أعوذ بك من البخل وأعوذ بك من الجبن، وأعوذ بك من أن أرد إلى أرذل العمر، وأعوذ بك من فتنة الدنيا، وأعوذ بك من عذاب القبر" (٢) وفي أبي داود من حديث معاذ: "إني واللَّه أحبك، أوصيك لا تدعنَّ في دبر كل صلاة تقول: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك" (٣).

وفي مسلم من حديث أبي هريرة: إذا تشهد أحدكم فليتعوذ باللَّه من أربع، يقول: "اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات، ومن شر فتنة المسيح الدجال" (٤).

وفيه من حديث علي في آخر التشهد: "اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت، وما أسرفت، وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت" (٥).

---

(١) أخرجه مسلم في صحيحه [١٤٤ - (٥٩٦)] كتاب المساجد ومواضع الصلاة، [٢٦] باب استحباب الذكر بعد الصلاة وبيان صفته، والترمذي في سننه (٣٤٢١)، والنسائي (٣/ ٧٥ - المجتبى)، والطبراني في المعجم الكبير (١٩/ ١٢٢)، وأبو نعيم في حلية الأولياء (٥/ ١٠٤)، والمنذري في الترغيب والترهيب (٢/ ٤٥١).
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه (٦٣٦٥) كتاب الدعوات، [٣٨] باب التعوذ من البخل، والنسائي (٨/ ٢٥٥ - المجتبى)، وابن ماجه (٣٨٤٤)، والبيهقي في السنن الكبرى (٩/ ١٧٠)، وأحمد في مسنده (١/ ٥٤)، وابن أبي شيبة في مصنفه (٣/ ٣٧٥، ١/ ١٨٩).
(٣) أخرجه أبو داود في سننه (١٥٢٢) كتاب الصلاة، باب في الاستغفار، وابن أبي شيبة في مصنفه (١٠/ ٢٨٤، ٤٢٧)، والعجلوني في كشف الخفا (١/ ٢١٢)، والهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ١٧٢)، والمنذري في الترغيب والترهيب (٢/ ٤٥٤)، والسيوطي في الدر المنثور (١/ ١٥٢)، والزبيدي في الإتحاف (٥/ ٩٨، ٩/ ٤٨)، والزيلعي في نصب الراية (٢/ ٢٣٥)، والخطيب في تاريخ بغداد (٥/ ١٥٨)، وابن تيمية في الكلم الطيب (١١٤)، وذكر الحافظ ابن حجر في الفتح (١١/ ١٣٣).
(٤) أخرجه مسلم في صحيحه [١٢٨ - (٥٨٨)] كتاب المساجد ومواضع الصلاة، [٢٥] باب ما يستعاذ منه في الصلاة، وأبو داود في سننه (٩٨٣) كتاب الصلاة، باب ما يقول بعد التشهد، والترمذي (٣٤٩٤)، كتاب الدعوات، والنسائي في التطبيق، باب نوع آخر من التشهد، وابن ماجه في سننه (٣٨٤) كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب ما جاء في التشهد، وأحمد في مسنده (١/ ٢٤٢، ٢٥٨)، ومالك في الموطأ (٢١٥)، والبيهقي في السنن الكبرى (٢/ ١٥٤)، والطبراني في المعجم الكبير (١١/ ٢٩، ٤٠٩)، والمنذري في الترغيب والترهيب (٤/ ٤٥٠)، وابن حجر في تلخيص الحبير (١/ ٢٦٤).
(٥) أخرجه البخاري في صحيحه (٦٣٩٨، ٦٣٩٩) كتاب الدعوات، [٦٢] باب قول النبي ﷺ:=