للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد" (١).

وفيهما من حديث أبي هريرة: "تسبحون وتحمدون وتكبرون خلف كل صلاة ثلاثا وثلاثين" (٢).

وفي صحيح مسلم من حديثه: "من سَبَّحَ اللَّه في دُبُر كل صلاة ثلاثا وثلاثين، وحمد اللَّه ثلاثا وثلاثين، وكبر اللَّه ثلاثا وثلاثين، فتلك تسعة وتسعون، وقال تمام المائة: لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير غُفِرَت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر" (٣).

وفيه من حديث كعب بن عجرة: "مُعَقِّبات لا يخيب قائلهن، أو فاعلهن دبر كل صلاة (٤) مكتوبة، ثلاث وثلاثون تسبيحة وثلاث وثلاثون تحميدة وأربع وثلاثون


(١) أخرجه البخاري في صحيحه (٨٤٤) كتاب الأذان، [١٥٥] باب الذكر بعد الصلاة، ومسلم في صحيحه [١٣٧ - (٥٩٣)] كتاب المساجد ومواضع الصلاة، [٢٦] باب استحباب الذكر بعد الصلاة وبيان صفته، وأبو داود (١٥٠٥)، والنسائي (٣/ ٧٠ - المجتبى)، وفي عمل اليوم والليلة (١٢٩)، والترمذي (٢٩٩، ٣٤٦٨)، وابن ماجه (٣٥٥٣، ٣٧٩٨)، والبيهقي في السنن الكبرى (٢/ ١٨٥)، وابن حبان في صحيحه (٢٣٤٢ - الموارد)، والطبراني في المعجم الكبير (١٩/ ٣٩٣)، وأبو نعيم في حلية الأولياء (٥/ ١٧٦، ٩/ ٢٢٤)، والزبيدي في الإتحاف (٥/ ١٢).
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه (٨٤٣) كتاب الأذان، [١٥٥] باب الذكر بعد الصلاة، ومسلم في صحيحه [١٤٢ - (٥٩٥)] كتاب المساجد ومواضع الصلاة، [٢٦] باب استحباب الذكر بعد الصلاة وبيان صفته، وأبو داود في سننه (١٥٠٤)، والنسائي في الكبرى (٩٩٧٤)، ومالك في الموطأ (١/ ٢٠٩)، والبيهقي في السنن الكبرى (٢/ ١٨٦)، والمنذري في الترغيب والترهيب (٢/ ٤٥٠)، وابن كثير في تفسيره (٧/ ٣٨٧).
(٣) أخرجه مسلم في صحيحه [١٤٦ - (٥٩٧)] كتاب المساجد ومواضع الصلاة، [٢٦] باب استحباب الذكر بعد الصلاة وبيان صقه، وأحمد في مسنده (٢/ ٣٧١)، والبيهقي في السنن الكبرى (٢/ ١٨٧)، والهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ١٠١)، والعراقي في المغني عن حمل الأسفار (١/ ٣٠٠)، وذكره الألباني في السلسلة الصحيحة (١٠١).
وقوله: "وإن كانت مثل زبد البحر" أي في الكثرة والعظمة مثل زبد البحر، وهو ما يعلو على وجهه عند هيجانه وتموجه.
(٤) قوله : "دبر كل صلاة" هو يضم الدال، هذا هو المشهور في اللغة، والمعروف في الروايات، وقال أبو عمر المطرزي في كتابه "اليواقيت" دبر كل شيء بفتح الدال آخر أوقاته من الصلاة وغيرها، وقال: هذا هو المعروف في اللغة، وأما الخارجة فبالضم، وقال الداودي عن ابن الأعرابي: دبر الشيء ودبره بالضم والفتح آخر أوقاته، والصحيح الضم، ولم يذكر الجوهري وآخرون غيره. [النووي في شرح مسلم (٥/ ٨١) طبعة دار الكتب العلمية].

<<  <  ج: ص:  >  >>