للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيه من حديث سعد بن أبي وقاص أنه علم ذلك الأعرابي: "لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له (١)، اللَّه أكبر كبيرا والحمد للَّه كثيرا، سبحان اللَّه رب العالمين، ولا حول ولا قوة إلا باللَّه العزيز الحكيم" قال فهؤلاء لربي فما لي؟ قال: قل "اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني" (٢).

وفيه من حديث ثوبان في الانصراف من الصلاة والاستغفار ثلاثا: "اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت ذا الجلال والإكرام" (٣).

وفيه من حديث عبد اللَّه بن الزبير: كان يقول دُبُر كل صلاة حين يسلم: "لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا حول ولا قوة إلا باللَّه، لا إله إلا اللَّه ولا نعبد إلا إياه، له النعمة وله الفضل، وله الثناء الحسن، لا إله إلا اللَّه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون" (٤).

وفيهما من حديث المغيرة: عقب السلام "لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له، له


= والسيوطي في الدر المنثور (١/ ١٢)، والمنذري في الترغيب والترهيب (١/ ١٥٦، ٢٤٨).
(١) حديث "أفضل الذكر التهليل" مع حديث "أفضل ما قلته أنا والنبيون قبلي: لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له" وقيل إنه اسم اللَّه الأعظم، وهي كلمة الإخلاص. واللَّه أعلم. وقد سبق أن معنى التسبيح التنزيه عما لا يليق به من الشريك والولد والصاحبة والنقائص مطلقا، وسمات الحدوث مطلقا. وقوله: "اللَّه أكبر كبيرًا" منصوب بفعل محذوف، أي كبرت كبيرًا أو ذكرت كبيرًا. [النووي في شرح مسلم (١٧/ ١٧) طبعة دار الكتب العلمية].
(٢) أخرجه مسلم في صحيحه [٣٣ - (٢٦٩٦)] كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، [١٠] باب فضل التهليل والتسبيح والدعاء، وأحمد في مسنده (١/ ١٥٨، ٣/ ٤٧٢)، والحاكم في المستدرك (١/ ٢٦٢)، وابن خزيمة في صحيحه (٧٤٤، ٨٤٨)، والطبراني في المعجم الكبير (٨/ ٣٧٩)، والبيهقي في الأسماء والصفات (٢٢)، والمنذري في الترغيب والترهيب (٢/ ٤٣٠).
(٣) أخرجه مسلم في صحيحه [١٣٥ - (٥٩٢)] كتاب المساجد ومواضع الصلاة، [٢٦] باب استحباب الذكر بعد الصلاة وبيان صفته، والنسائي (٣/ ٦٩ - المجتبى)، وأحمد في مسنده (٥/ ٢٧٥، ٢٧٩، ٦/ ٧٢)، وابن ماجه في سننه (٩٢٤، ٩٢٨)، والبيهقي في السنن الكبرى (٤/ ١٨٣، ٥/ ٧٣)، وعبد الرزاق في مصنفه (٣١٩٧)، والهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ١٠٢)، وابن حجر في المطالب العالية (٤٨٢)، وابن أبي شيبة في مصنفه (١/ ٣٠٢، ٣٠٣)، والتبريزي في مشكاة المصابيح (٩٦٠، ٩٦١)، وابن خزيمة في صحيحه (٧٣٧)، والزبيدي في الإتحاف (٥/ ٩٧).
(٤) أخرجه مسلم في صحيحه [١٣٩ - (٥٩٤)] كتاب المساجد ومواضع الصلاة، [٢٦] باب استحباب الذكر بعد الصلاة وبيان صفته، وأحمد في مسنده (٥/ ٣٩)، والزبيدي في الإتحاف (٣/ ٢٠٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>