للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيه من حديث أم المؤمنين جويرية (١): "لقد قلت بعدك أربع كلمات ثلاث مرات لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن: سبحان اللَّه وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته" (٢).

وفي رواية الترمذي: "ثلاثا عن كل واحدة" (٣).

وفيهما من حديث أبي موسى: "مَثلُ البيت الذي يُذْكَرُ اللَّه فيه والبيت الذي لا يذكر اللَّه فيه مثل الحي والميت" (٤).

وفيهما من حديث أبي هريرة: "يقول اللَّه تعالى: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم، وإن تقرب إليَّ بشبر تقربت إليه ذراعا، وإن تَقَرَّب إلي ذراعا تقربت إليه باعا، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة" (٥).


= صلاة الضحى وأن أقلها ركعتان وأكملها ثمان ركعات، وأوسطها أربع ركعات أو ست والحث على المحافظة عليها، وأبو داود في سننه (٥٢٤٣)، وأحمد في مسنده (٥/ ١٦٧)، والبيهقي في السنن الكبرى (٣/ ٤٧)، والمنذري في الترغيب والترهيب (١/ ٤٦١)، والتبريزي في مشكاة المصابيح (٢٣١١)، والزبيدي في الإتحاف (٣/ ٣٦٧)، والسيوطي في الدر المنثور (١/ ٢٧٣، ٣٥٦)، وذكره الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة (٥٧٧).
(١) أخرجه مسلم في صحيحه [٧٩ - (٢٧٢٦)] كتاب والذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، [١٩] باب التسبيح أول النهار وعند النوم، وأحمد في مسنده (١/ ٢٥٨)، والمنذري في الترغيب والترهيب (٢/ ٤٣٨)، والبخاري في الأدب المفرد (٦٤٧).
(٢) قال النووي: "مداد كلماته" بكسر الميم، قيل: معناه مثلها في العدد، وقيل مثلها في أنها تنفد، وقيل: في الثواب. والمداد هنا مصدر بمعنى المدد، وهو ما كثرت به الشيء. قال العلماء: واستعماله هنا مجاز لأن كلمات اللَّه تعالى لا تحصر بعد ولا غيره، والمراد المبالغة به في الكثرة؛ لأنه ذكر أولا ما يحصره العدد الكثير من عدد الخلق ثم زنة العرش ثم ارتقى إلى ما هو أعظم من ذلك وعبر عنه بهذا أي ما لا يحصيه عد كما لا تحصى كلمات اللَّه تعالى. [النووي في شرح مسلم (١٧/ ٣٦، ٣٧) طبعة دار الكتب العلمية].
(٣) أخرجه الترمذي في سننه (٣٥٥٥) كتاب الدعوات، [١٠٤] باب الباب الذي يلي باب في دعاء النبي .
(٤) أخرجه البخاري في صحيحه (٦٤٠٧) كتاب الدعوات، [٦٨] باب فضل ذكر اللَّه ﷿، ومسلم في صحيحه [٢١١ - (٧٧٩)] كتاب صلاة المسافرين وقصرها، [٢٩] باب استحباب صلاة النافلة في بيته وجوازها في المسجد، والمنذري في الترغيب والترهيب (١/ ٢٧٨).
قال النووي: فيه الندب إلى ذكر اللَّه تعالى في البيت، وأنه لا يخلى من الذكر، وفيه جواز التمثيل، وفيه أن طول العمر في الطاعة فضيلة لمان كان الميت ينتقل إلى خير؛ لأن الحي يستلحق به ويزيد عليه بما يفعله من الطاعات.
(٥) أخرجه البخاري في صحيحه (٧٤٠٥) كتاب التوحيد، [١٥] باب قول اللَّه تعالى: ﴿وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ =

<<  <  ج: ص:  >  >>