للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يتوكلون" (١) أخرجاه.

ثانيها: حديثه أيضًا: أنه كان يقول: "اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، اللهم إني أعوذ بعزتك، لا إله إلا أنت أن تضلني، أنت الحي الذي لا يموت والجن والإنس يموتون" (٢) أخرجاه أيضًا.

ثالثها: حديث جابر في الأعرابي الذي اخترط (٣) السيف، وقال: من يمنعك مني؟ قال: "اللَّه زاد الإسماعيلي في صحيحه: فسقط السيف من يده، فأخذه رسول اللَّه فقال: "ومن يمنعك مني؟ " فقال: كن خير آخذ، قال: "تشهد أن لا إله إلا اللَّه وأني رسول اللَّه" فقال: لا، ولكني أعاهدك أني لا أقاتلك، ولا أكون مع قوم يقاتلونك، فخلى سبيله، فأتى أصحابه وقال: جئتكم من عند خير الناس. (٤)

رابعها حديث ابن عباس قال: حسبنا اللَّه ونعم الوكيل، قالها إبراهيم حين ألقي في النار، وقالها محمد حين قالوا: إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانًا وقالوا: حسبنا اللَّه ونعم الوكيل. رواه البخاري (٥).

وفي رواية له: إنها آخر كلمة قالها إبراهيم حين ألقي في النار. (٦).

خامسها: حديث أبي هريرة مرفوعًا: "يدخل الجنة من أمتي أقوام أفئدتهم مثل


(١) أخرجه البخاري في صحيحه [٦٥٤١] كتاب الرقاق، [٥٠] باب يدخل الجنة سبعون ألفًا بغير حساب، ومسلم في صحيحه [٣٧١ - (٢١٨)] كتاب الإيمان، باب الدليل على دخول طوائف من المسلمين الجنة بغير حساب ولا عذاب.
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه [٧٣٨٥] كتاب التوحيد، باب قول اللَّه تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ﴾ [الأنعام: ٧٣]، ومسلم في صحيحه [٦٨ - (٢٧١٧)] كتاب الذكر والدعاء، [١٨] باب التعوذ من شر ما عمل ومن شر ما لم يعمل، وأحمد في مسنده [٣/ ٣٠٢، ٣٠٨]، والبيهقي في السنن الكبرى [٣/ ٢]، والطبراني في المعجم الكبير [١١/ ٤٣، ٤٥، ٥١].
(٣) اخترط السيف: استله من غمده.
(٤) أخرجه أحمد في مسنده [٣/ ٣٦٥]، والحاكم في المستدرك [٣/ ٣٩]، والتبريزي في مشكاة المصابيح [٥٣٠٥]، وذكره الحافظ ابن حجر في الفتح [٧/ ٤٢٦].
(٥) أخرجه البخاري في صحيحه [٤٥٦٣] كتاب تفسير القرآن، [١٣] باب ﴿إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ﴾ [آل عمران: ١٧٣] الآية، وأحمد في مسنده [١/ ٣٢٦]، والطبراني في المعجم الكبير [١٢/ ١٢٨]، والسيوطي في الدر المنئور [٢/ ١٠١، ٥/ ٣٣٨]، والخطيب في تاريخ بغداد [١١/ ٨٦]، وذكره الألباني في السلسلة الصحيحة [١٠٧٩].
(٦) أخرجه البخاري [٤٥٦٤] كتاب تفسير القرآن، [١٣] باب ﴿إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ﴾ [آل عمران: ١٧٣] الآية.

<<  <  ج: ص:  >  >>