(٢) جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو عبد اللَّه القرشي الهاشمي العلوي المدني الصادق، صدوق فقيه إمام، أخرج له البخاري في الأدب، وباقي الستة، توفي سنة (١٤٨، أو ١٤٠). ترجمته: تهذيب التهذيب (٢/ ١٠٣)، تقريب التهذيب (١/ ١٣٢)، الكاشف (١/ ١٨٦)، تاريخ البخاري الكبير (٢/ ١٩٨)، تاريخ البخاري الصغير (٢/ ٧٣، ٩١)، الثقات (٦/ ١٣١)، سير أعلام النبلاء (٦/ ٢٥٥)، الوافي بالوفيات (١١/ ١٢٦)، شذرات الذهب (١/ ٢٠)، وفيات الأعيان (١/ ٣٢٧)، طبقات ابن سعد (٥/ ٨٧). (٣) هذا حديث رواه البخاري في صحيحه (٦٤٠٩) كتاب الدعوات، [٦٩] باب قول لا حول ولا قوة إلا باللَّه، عن أبي موسى الأشعري، وفيه: "ألا أدلك على كلمة من كنز الجنة؟ " قلت بلى، قال: "لا حول ولا قوة إلا باللَّه"، ورواه مسلم [٤٤ - (٢٧٠٤)] كتاب الذكر والدعاء والاستغفار، [١٣] باب استحباب خفض الصوت بالدكر. وقال النووي: قال العلماء: سبب ذلك أنها كلمة استسلام وتفويض على اللَّه تعالى، واعتراف بالاذعان له وأنه لا صانع غيره، ولا راد لأمره، وأن العبد لا يملك شيئا من الأمر، ومعنى الكنز هنا أنه ثواب مدخر في الجنة، وهو ثواب نفيس كما أن الكنز أنفس أموالكم. قال أهل اللغة: الحول الحركة، والحيلة أي لا حركة ولا استطاعة ولا حيلة إلا بمشيئة اللَّه، وقيل معناه: لا حول في دفع شر ولا قوة في تحصيل خير إلا باللَّه، وقيل: لا حول عن معصية اللَّه إلا بعصمته، ولا قوة على طاعته إلا بمعونته، وحكي هذا عن ابن مسعود ﵁، وكله متقارب. [النووي في شرح مسلم (١٧/ ٢٢) طبعة دار الكتب العلمية].