(١) سورة التكاثر (١). (٢) سورة العلق (٦، ٧). (٣) سورة الزخرف (٣٦). يقول تعالى: ﴿وَمَنْ يَعْشُ﴾ [الزخرف: ٣٦] أي يتعامى ويتغافل ويعرض ﴿عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ﴾ [الزخرف: ٣٦]، والعشا في العين ضعف بصرها، والمراد هنا عشا البصيرة ﴿نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ (٣٦)﴾ [الزخرف: ٣٦] أي هذا الذي تغافل عن الهدى نقيض له من الشياطين من يضله ويهديه إلى صراط الجحيم. [تفسير ابن كثير (٤/ ١٢٨)]. (٤) سورة الكهف (٢٨). أي شغل عن الدين في عبادة ربه بالدنيا ﴿وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا (٢٨)﴾ [الكهف: ٢٨] أي أعماله وأفعاله سفه وتفريط وضياع، ولا تكن مطيعا له ولا محبا لطريقته، ولا تغبطه بما هو فيه كما قال: ﴿وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى (١٣١)﴾ [طه]. (٥) أبو تراب النخشبي صحب حاتما الأصم وأبا حاتم العطار، وهو من أجلة مشايخ خراسان وكبار المشهورين بالعلم والفتوى والزهد والتوكل والورع، ونخشب هي نسف، بلد من نواحي بلخ، وكان صاحب كرامات، ومن أقواله: ثلاث من مناقب الإيمان: الاستعداد للموت، والرضا بالكفاف والتفويض إلى اللَّه، وثلاث من مناقب الكفر، طول الغفلة عن اللَّه، والطيرة، والحسد، وقال أحمد بن مروان الدينوري: حدثنا عبد اللَّه بن أحمد بن حنبل قال: جاء أبو تراب، النخشبي إلى أبي، فجعل يقول أبي: فلان ضعيف، فلان ثقة، فقال أبو تراب: لا تغتب العلماء يا شيخ، فالتفت إليه أبي وقال له: ويحك، هذه نصيحة، وليس هذا غيبة. كان أبو تراب كثير الحج، =