للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بخلاف (. . . . .) (*) فلما (. . . . .) (*) نهايتها: ﴿وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ﴾ (١).

وحكي أن بعض العلماء كان يذري (. . . . .) (*) يجده بعد الصبح، وإذا شيخ ومعه فقراء وقد دعوا فقال في نفسه ما شغل هؤلاء إلا الأكل والرقص. فلما رجع الشيخ من الدعوة مر عليه وقال: يا فقيه ما تقول فيمن صلى الصبح وهو جنب، ودرَّس العلم في المسجد، واغتاب فذكر أنه كان عليه جنابة، فحسن اعتقاده بعد ذلك (٢) فلا يظن بهم إلا خيرا، ولا ينسبهم إلى سحر وشعوذة.

قال تعالى: ﴿وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ (٧)(٣) بل يتأمل قوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا﴾ (٤).

وقوله: ﴿وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ (٣٤) الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ﴾ (٥).

وقوله: ﴿إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (٩٩)(٦).


(*) كلمات غير واضحة بالأصل.
(١) سورة مريم (٢٥).
من الكرامات الواردة في كتاب اللَّه مما جاء في قصة مريم : ﴿كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَالَ يَامَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (٣٧)﴾ [آل عمران: ٣٧]، وقد ذكر المفسرون أقوالا كثيرة يرجع إليها في كتب التفسير. وكذلك قوله تعالى: ﴿وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا (٢٥)﴾ [مريم: ٢٥]، والمعلوم أن النخلة لا يقدر على هزها لإسقاط الرطب عصبة من الرجال الأقوياء، فكيف تفعل ذلك امرأة في حال الولادة والضعف، فهي كرامة ظاهرة.
(٢) التصوف السليم الصحيح كتاب وسنة، دين ودنيا، علم وعمل، ربانية وجهاد وعبادة وأدب وشرع وعقلانية، نظافة قلب وبدن ولسان، وظاهر وباطن، حب ورحمة، بذل وسلام، تعاون على البر والتقوى، وليس تصوف الطبل والزمر والرقص والمواكب والرايات والأوشحة والبدع والمتاجرة بالكرامات والخوارق والعمائم الملونة، ولا تبل ولا تعطل ولا تظاهر. [انظر هامش قطر الولي على حديث الولي (ص ٤) من تحقيقا، طبعة دار الكتب العلمية].
(٣) سورة الأنعام (٧).
(٤) سورة العنكبوت (٦٩).
(٥) سورة الحج (٣٤، ٣٥).
قال مجاهد: المطمئنين، وقال الضحاك وقتادة: المتواضعين، وقال السدي: الوجلين، وقال عمر بن إدريس: المخبتين الذين لا يظلمون، وإذا ظُلموا لم ينتصروا، وقال الثوري: ﴿وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ (٣٤)﴾ [الحج: ٣٤] قال المطمئنين الراضين بقضاء اللَّه المستسلمين له، وأحسن ما يفسر بما بعده، وهو قوله: ﴿الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ﴾ [الأنفال: ٢]، أي خافت منه قلوبهم. [تفسير ابن كثير (٣/ ٢٢)].
(٦) سورة النحل (٩٩). =

<<  <  ج: ص:  >  >>